الهيئات المحدثة مؤخرا كثيرة ، و التي تحدث لأغراض التطوير و الارتقاء ، ما لم نسمع كثيرا عن فعله ، نحاول أن نتعرف على اسمه و وظائفه ، علنا نحصل على ثقافة « كيف تكون دول المؤسسات » .
هيئة التخطيط الإقليمي من الهيئات التي أحدثت عام 2010 ، من مهامها الرئيسية التخطيط الشامل لكامل التراب السوري ، و الاستخدام الأمثل للموارد المادية و الاقتصادية و الطبيعية بشكل ينعكس إيجابا على وضع المواطن السوري ، هذا المواطن الذي تحاول جميع المؤسسات الحكومية تحسين وضعه .
وفي حوار مع المهندس حسن جنيدان رئيس هيئة التخطيط الإقليمي في سورية ، تحدث عن أهم إنجازات الهيئة و التي هي الخارطة الوطنية للسكن العشوائي ، ذلك المشروع الذي أنجز بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية .
الهيئة قامت  بتطوير 7 أقاليم على امتداد مساحة الجمهورية العربية السورية ، و تم وضع حدود لهذه الأقاليم لا تتعلق بالحدود الإدارية ، مثلا الإقليم الشرقي الذي يشمل كلا من الرقة و دير الزور و الحسكة ، و الإقليم الشمالي يضم إدلب و حلب ، و الأوسط سيضم حمص و حماة ، و إقليم الساحل و الإقليم الجنوبي و إقليم دمشق الكبرى ، و إقليم جديد لتنمية البادية و جذب السكان إليها وبخاصة أنها منطقة قليلة الكثافة .
و أما التقسيم فقد تم بناء على دراسات اقتصادية و تنموية و طبيعية بحيث يتمكن كل إقليم من النهوض بنفسه .
و يوجد في سورية 157 منطقة عشوائية ، بمحيط دمشق يوجد 72 منطقة ، و في حلب 23 منطقة ، بالإضافة إلى وجود بعض المحافظات الخالية من العشوائيات مثل محافظة السويداء .
و يوجد مدن كان قد تم البدء بمعالجة موضوع العشوائيات فيها قبل الأزمة مثل مدينة حمص ، تم النظر في هذا الموضوع من قبل المحافظة .
أما الآن و بعد الأزمة تقوم الهيئة بتعديل آلية و أولوية العمل بالنسبة للعشوائيات ، لأن المناطق التي تضررت تحتل أولوية .
طريقة التعامل مع الناس فيما يخص العشوائيات تتم من خلال الوحدات الإدارية في وزارة الإدارة المحلية ، فالمهمة الرئيسية لهيئة التخطيط هي توصيف المنطقة و تقديم حلول و رؤى ، و أما ما بعد ذلك فهو يتعلق بالجهات المختصة إما أن تقوم بهدم المنطقة كاملة وإما بترميمها .
و بخصوص عدد المناطق العشوائية ، فإنه لم يحدث أي زيادة في العدد خلال الأزمة.
وتصل نسبة العشوائيات في ريف دمشق إلى 40% من السكان ، و تختلف الكثافات و توزعها في مختلف المناطق العشوائية ، مثلا المناطق المحيطة بمنطقة السيدة زينب لا تتجاوز الكثافة 250نسمة بالهكتار ، و أما في منطقة الدخانية القريبة من الدويلعة تقترب الكثافة من 700نسمة بالهكتار .
إيجاد مناطق قابلة للسكن بشكل نظامي ، و العرض و التنافس اللذين من المفترض أن يبدأ بمرحلة إعادة الإعمار في الفترة القادمة ، سيؤديان إلى تخفيض الأسعار ، فالتجار الذين يربحون الآن 300% ، لن يتجاوز هامش ربحهم ال10% في السنوات القادمة.
إعادة الإعمار ستبدأ بالبنى التحتية و إنجاز و تعديل المخططات التنظيمية ، و من ثم تشييد الأبنية السكنية .
حلب سوف تكون مدينة صناعية بامتياز ليس فقط على مستوى سورية و إنما على مستوى الوطن العربي ، ـقليم البادية سوف يحدث فيه ما يسمى البارك الوطني و الذي سيضم العديد من النباتات و الحيوانات النادرة الموجودة في سورية و سيصبح بمثابة محمية طبيعية .
دمشق عاصمة إدارية ، درعا ستكون مدينة زراعية و صناعية غذائية ، و أما الساحل فسيكون منطقة سياحية بامتياز كما أن اكتشاف النفط سيحوله إلى منطقة نفطية ، في السويداء يتم الإعداد لمنطقة سياحية و زراعية أيضا .
إدلب منطقة زراعية بالإضافة إلى الصناعات التي تنمي صناعات حلب ، حمص منطقة وسطى صناعية بامتياز و من الممكن تحويل بعض الصناعات الكيميائية كتكرير النفط مثلا إلى البادية ، كي لا يجتمع التلوث في المصفاة و في غرب المدينة و كذلك الأمر بالنسبة لمدينة حماة .
دير الزور منطقة سياحة ونفط بالإضافة إلى العمل على إيجاد جامعة شاملة لكل الفروع بشكل لا يضطر فيه طلاب دير الزور إلى الانتقال إلى جامعات في كل من حمص و دمشق و مدن أخرى .
المصدر هاشتاغ سيريا

سيريا ديلي نيوز


التعليقات