خلال احتفالية أقيمت في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق مساء أمس عبر  الآلاف من الجمهور الرياضي السوري عن تقديرهم لنسور قاسيون وأدائهم المشرف في تصفيات كأس العالم  .
وغصت  الصالة الرئيسية في الفيحاء بالجمهور كما احتشد الآلاف خارجها لاستقبال لاعبي منتخب سورية، معبرين عن فرحتهم الغامرة بلقاء هؤلاء الأبطال الذين تفوقوا على ظروف إعداد المنتخب غير المثالية وتمكنوا من بلوغ الملحق الآسيوي وكانوا قريبين من تحقيق حلم ملايين السوريين ببلوغ منتخبهم نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه.
هتافات الجمهورأكدت  أن نسور قاسيون أدخلوا الفرحة إلى قلوب ملايين السوريين وأبهروا متابعيهم داخل سورية وخارجها عبر منافستهم أقوى المنتخبات الآسيوية والتغلب عليها في التصفيات، لافتة إلى أن ما حققه المنتخب هو حالة وطنية قبل أن تكون رياضية بدليل احتشاد مئات الآلاف في ساحات وملاعب دمشق والمحافظات في المباريات الثلاث الأخيرة الحاسمة تشجيعاً للمنتخب.
وحمل الجمهور الرياضي الذي كان يمني نفسه بمشاهدة المنتخب في روسيا 2018 أعلام الوطن وهتف بأسماء اللاعبين تقديراً لعطائهم وتحفيزاً لهم في الاستحقاقات القادمة، مجدداً ثقته بقدرة نسور قاسيون على تحقيق الإنجازات مستقبلاً لأنهم يمثلون الجيل الذهبي للكرة السورية.
 الحشود التي حضرت إلى مدينة الفيحاء الرياضية شكرت اللاعبين لأنهم رسموا البسمة على وجوه السوريين متحدين الصعاب ليثبتوا للعالم أجمع أن كرة القدم لا تلعب بالأجساد فقط بل بالروح والعزيمة والإرادة التي تقهر الصعاب.
نسور قاسيون قدروا عالياً احتفاء الجمهور الرياضي بهم، مؤكدين أنهم بعزيمة الأبطال كانوا وسيظلون يمثلون الإرادة السورية الجبارة في النجاح بعد أن كسبوا قلوب الجمهور على امتداد ساحة الوطن قبل أن يكسبوا بطاقة التأهل حيث لم يخيبوا الآمال وجعلوا ما كان أشبه بالمستحيل أقرب إلى الواقع.
وأكد رجال المنتخب أن حلم الوصول إلى كأس العالم لم ينته رغم انتهاء المشوار نحو مونديال روسيا بل بدأ بعد أن كسبت الرياضة السورية منتخباً ستكون له الكلمة في الاستحقاقات القادمة وأقربها كأس آسيا في الإمارات 2019 وتصفيات مونديال 2022 لتحقيق حلم طال انتظاره من منتخب وقف العالم كله احتراماً له بعد أن صار محط أنظار المتابعين في جميع أنحاء العالم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات