اجتمعت مئات العائلات في الزبداني، ريف دمشق، للاحتفال بيوم الأغذية العالمي، والذي يتم الاحتفال به سنوياً في أكثر من 150 دولة حول العالم للتوعية والمطالبة بالدعم اللازم للقضاء على الجوع ونقص التغذية في العالم/ كما ويصادف أيضاً سنوية تأسيس منظمة الفاو في 16 تشرين الأول العام 1945 في كندا، حيث يركز يوم الأغذية العالمي هذا العام على الهجرة من خلال الاستثمار بالإنتاج الزراعي والأمن الغذائي والتنمية الريفية.

 

وترأس الحفل كلاً من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، المهندس أحمد القادري، والممثل المقيم بالإنابة، الدكتور آدم ياو، وبحضور ممثلين من الجهات الحكومية وممثلين من المجتمع المحلي.

 

 ويقول آدم ياو خلال الاحتفال: "أجبر الناس على الهجرة لأسباب عدة كالأزمات وعدم الاستقرار السياسي والفقر المدقع والجوع والتراجع البيئي وتأثير تغير المناخ، فلا خيار لهؤلاء الناس غير الهجرة للبحث عن فرص حياة أفضل وأماكن أكثر أماناً لأنفسهم ولعائلاتهم."  

 

كما ويضيف: "إن الاحتفال بيوم الأغذية العالمي يعكس شعار المنظمة وهدفها لدعم الأشخاص لاستعادة أنشتطهم الإنتاجية ولينعموا بالأمن الغذائي، ونحن هنا اليوم في الزبداني لتقديم يد المساعدة لأهالي المنطقة لينتجوا أطعتهم ولضمان أمنهم الغذائي والتغذوي وليبقوا في أراضيهم حين يتحقق عامل الأمان."

 

وتشارك الوزير والممثل المقيم لمنظمة الفاو مع المزارعين المحليين بزراعة 75 غرسة من شجر التفاح والإجاص من أصل 1000 غرسة مقدمة من المنظمة تحت واحدة من مشاريعها التقنية، ولتلعن بذلك البدء بالأنشطة الإنتاجية في الزبداني بعد سنوات من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي بسبب الأزمة. وبالرغم من الأضرار التي لحقت المنطقة فأن الفلاحين وأهالي الزبداني قد أبدوا تحمسهم لاستعادة حياتهم والبدء من جديد بأنشطتهم الإنتاجية.

 

يذكر أنه يوجد 64 مليون شخص حول العالم أجبروا على الهجرة بسبب الأزمات وهو الرقم الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وفي سورية فقط خلال الأزمة يوجد 6.3 مليون شخص أجبروا على الهجرة داخلياً وأكثر من 5 مليون شخص هاجروا البلاد باحثين عن فرص حياة بديلة في أماكن أخرى. كما ويواجه قطاع الإنتاج الغذائي اليوم العديد من التحديات حيث لأن أكثر من 9 مليون شخص في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في بلد كان معتمد ذاتياً على انتاج الغذاء قبل الأزمة.

 

وفي ضوء ذلك يقول آدم ياو: "منذ العام 2011، تعاونت منظمة الفاو مع وزارة الزراعة وشركائها على دعم 2.9 مليون شخص في سورية لاستعادة نشاطهم الإنتاجي وللبقاء في أراضيهم، ونقف ليوم جنباً إلى جنب مع المجتمع المحلي في الزبداني للتأكيد على أن هذا المجتمع وغيره في سورية يتم دعمهم ليكونوا قادرين على الصمود ضد انعدام الأمن الغذائي والتغذوي، وليكونوا قادرين على تقديم مستقبل أفضل لأنفسهم ولأطفالهم في بلادهم."

 

وبما أن الوضع الأمني في تحسن وبأن الكثير من السوريين يستعدون للعودة، يتوقع أن الكثير منهم سيستقرون في المناطق الريفية، تقوم منظمة الفاو ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وشركاؤهم بتطوير برنامج مكثف لدعم الفلاحين العائدين لبلادهم عندما تسمح لهم الظروف لاستعادة أنشتطهم الزراعية ولتحسين أمنهم الغذائي والتغذوي

سيريا ديلي نيوز


التعليقات