أصحاب المعاصر باشروا كالعادة بالمطالبة برفع أجور عصر كيلوغرام الزيتون، مدّعين أن الست عشرة ليرة المعلن عنها رسمياً “ما بتوفّي” على حدّ تعبير صاحب المعصرة الذي زاد على ذلك بقوله: اليوم الدولار سعره “كذا” وكل شيء ارتفع، ما دفع أحد الحضور في مكتب رئيس مجلس المحافظة إلى القول مقاطعاً: هل المطلوب التعامل بالدولار في المعاصر، هذا كلام غير مقبول؟!.
وبين هذا وذاك ارتفعت حرارة الحوار حين قال صاحب معصرة: أرجو الموافقة على ترقين قيد معصرتي بعدم تشغيلها هذا العام فالقطع التبديلية ارتفعت أسعارها كثيراً والمحروقات والكهرباء، فردّ عليه رئيس مجلس المحافظة المهندس جميل اليوسف حسب البعث : وكأننا نناقش أسعار القطع التبديلية وتكلفة إنشاء المعصرة، في الوقت الذي يجب أن يكون على جدول أعمالنا بند واحد لا غير هو تسعيرة عصر كيلوغرام الزيتون، مضيفاً: في العام الماضي كانت المعصرة تتقاضى أربع عشرة ليرة على الكيلوغرام الواحد وهذا العام أعطيناكم ست عشرة ليرة، فضلاً عن أنكم -أي أصحاب المعاصر- تبيعون البيرين الذي يستعمل للتدفئة بأكثر من عشرين ألف ليرة للطن جافاً، وعندما احتدّ الحوار قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعي المهندس رفيق عاقل: يكفي أن جل المعاصر غير مستوفٍ لشروط الترخيص، ويكفي أن نواتج عصر الزيتون تصبّ قي مجاري الأنهار وتلوّث التربة وتصدر روائح كريهة تبقى سنوات ومع ذلك نغضّ الطرف عنكم جميعاً، أما أن تقولوا إن التسعيرة ما بتوفّي فهذا لا نقبل به، وهذه التسعيرة أكدها مكتب الفلاحين الفرعي، هنا تدخّل صاحب معصرة بمصياف فقال: التسعيرة الحالية مجحفة بحقنا وغير منصفة، الـ16 ليرة كلفة عصر الكيلوغرام قليلة قياساً إلى أسعار التكلفة والطاقة الكهربائية وأجور اليد العاملة.
يشار  أن الإنتاج المقدّر من الزيتون في مجال محافظة حماة لهذا العام هو 71 ألف طن أي أقل من العام الماضي بحوالي خمسة آلاف طن، كما أنه يوجد في مجال محافظة حماة 42 معصرة زيتون بعضها خارج من الخدمة، في حين جلّها يتمركز في مجال منطقة مصياف.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات