المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء التقى أمس رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للحرفيين حيث تركز اللقاء حول استراتيجية الحكومة للنهوض بالصناعات الحرفية والتي تتضمن المضي بإعادة تأهيل المناطق الحرفية والصناعية المتضررة بسبب الإرهاب وتأمين الخدمات اللوجيستية اللازمة لإقلاعها
وتقديم كافة التسهيلات للحرفيين بما فيها الأراضي وإحداث مناطق حرفية جديدة إضافة إلى منح القروض وتعديل التشريعات الخاصة بهذه الصناعات.‏
ونوه  خميس الى  ضرورة وضع رؤية جديدة لعمل القطاع الحرفي في سورية وإعداد قاعدة بيانات واضحة تتضمن جميع الحرف الموجودة في سورية وعدد الحرفيين العاملين والذين غادروا خارج القطر بسبب الحرب للعمل عليها ورسم الأهداف التي يرغب القطاع تحقيقها ووضع كل متطلبات الدعم لتقوم الحكومة بتقديمها للحرفيين.‏
وأكد  خميس أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بالحرفيين لأنهم المكوّن الأهم في العملية التنموية والرافعة الكبيرة للاقتصاد الوطني, ويجب استثمار الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري بالشكل الأمثل لإعادة بناء سورية، مشيرا إلى أهمية أن يكون لدى كل وحدة إدارية رؤية واضحة للصناعات الحرفية موضحا أن الحكومة تضع ضمن استراتيجيتها إنشاء 60 منطقة حرفية وبدأت حاليا بانجاز12 منطقة في عدة محافظات وتم اتخاذ قرار بمنح أول 100 حرفي يعودون للمناطق الحرفية مبلغ 200 مليون ليرة سورية كقروض بفائدة رمزية تشجيعا لهم للبدء بالعمل، ونحن جاهزون لمنح القروض والتسهيلات والتشريعات والاستثمارات لتشغيل كل حرفي في سورية وإعادة كل حرفي غادر سورية.‏
ونوه رئيس الحكومة  حسب الثورة أننا نعول في إعادة بناء الاقتصاد اليوم على القطاع الحرفي لذلك ركزت الحكومة في عملها على الزراعات الأسرية والصناعات الزراعية والحرفية التي تشكل مدخلاً أساسياً للعمل الحرفي، ونرغب بتطوير أي حرفة موجودة في كل قرية أو منطقة في سورية والحكومة منفتحة على العمل والتعاون معكم بشكل مطلق وخططكم كلها محط اهتمام كبير من الحكومة لإعادة الإنتاج في كامل مساحة الجغرافيا السورية
وحول واقع الصناعات الحرفية بين المهندس خميس أهمية هذه الصناعات كونها تشغل حيزا كبيرا من اقتصاديات الدول ويمثل هذا القطاع رافعة مهمة للاقتصاد السوري موضحا أن الحكومة تعول في إعادة بناء الاقتصاد على القطاع الحرفي بشكل كبير وتم خلال الفترة الماضية التركيز على الزراعات الأسرية والحرف والورشات الصغيرة .‏من جهته  قال ناجي الحضوة رئيس الاتحاد العام للحرفيين إننا قمنا بوضع خطط استراتيجية متمثلة بشقين أساسين أولهما المساهمة الفعالة بإعادة الاعمار من خلال شعارنا أننا كحرفيين نساهم بإعمار سورية وثانيهما إعادة إحياء الواقع للحضارة السورية منبت الحضارات في التاريخ وتركزت مناقشات أعضاء الاتحاد حول عدد من القضايا المتعلقة بأهمية إنشاء حاضنات للمناطق الحرفية وتعديل شروط الترخيص الإداري واستقطاب الحرفيين للعودة للعمل ودعم القطاع الحرفي من خلال القروض والرؤية التنموية والاستثمارية لهذا القطاع وإعادة إحياء الحرف التراثية والتقليدية التي تمثل تاريخ وحضارة سورية وتميزت بها عن كثير من الدول .‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات