قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية روبرت مود, اليوم الثلاثاء, إن عدد المراقبين الذين يعملون في جميع المناطق السورية وصل إلى أكثر من 200 مراقب, في الوقت الذي يواصل فريق المراقبين جولاته لعدد من المناطق السورية, حيث زار وفود منهم عدة أحياء في حمص وإدلب وريف دمشق. وقال مود, في تصريحات صحفية, نقلتها وسائل إعلامية, “أرسلنا دوريات إلى كل المناطق السورية, ولدينا اليوم أكثر من 200 مراقب, وقد قمنا بإنشاء محطة في دير الزور”. وكان المسؤول الإعلامي في بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية حسن سقلاوي أعلن, يوم الاثنين, أن عدد أفراد البعثة وصل إلى 250 عضواً. وأوضح مود أن “المراقبين يرصدون كل الاختراقات ويقومون بتوثيقها ويقدمون تقريرا كل أسبوع وهذا ما يساعدهم على فهم ما يجري على أرض الواقع من حقائق, ونحن نتناول موضوع العنف بالتحديد والطريقة التي يجري بها على الأرض والمراقبون يرسلون لنا التقارير وبعدها نجمعها ونقيمها”. وكان روبرت مود وصف, يوم الاثنين, الوضع داخل سورية بأنه “مشتت للغاية”، مشددا على ضرورة “التزام فصائل المعارضة بتعهداتها من خلال الأفعال اليومية”. وأضاف مود أن “زياراتي ونشاطاتي واهتماماتي في سورية مستمرة بطريقة جيدة ونعرب عن امتنانا للطريقة التي تم استقبالنا بها وواثقون باننا نفتح الحوار حيث كان لنا حوارات صريحة وجيدة مع عدد من المواطنين”. وكان رئيس بعثة المراقبين دعا مؤخرا منذ تسلم مهامه في قيادة المراقبين جميع الأطراف في سورية إلى وقف العنف, ومساعدة فريق المراقبين لإنجاح مهمتهم في البلاد. وتأتي تصريحات مود في وقت يواصل فريق المراقبين الدوليين جولاته لعدد من المناطق السورية, حيث زار بعض أحياء مدينة إدلب وبلدة تفتناز في ريفها والتقى الأهالي, كما زار وفدين آخرين حيي الخالدية والقصور بمدينة حمص ومدينة دوما بريف دمشق. وكان وفد من المراقبين الدوليين زار، يوم الاثنين، مدينة دوما بريف دمشق وحيي القصور والخالدية بحمص، ودوار السباهي والمشفى الوطني بحماة. وثبتت بعثة المراقبين إلى سورية عدد من المراقبين في عدد من المحافظات السورية، ومع ازدياد أعداد المراقبين الذين يتوافدون إلى سورية، ازدادت أعداد من تم تثبيتهم، بالإضافة إلى وجود مراقبين يتجولون في المناطق. ويعمل في سورية 250 مراقبا دوليا, لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد, بموجب قرارين من مجلس الأمن الدولي, حيث زاروا عدة مناطق في سورية للاطلاع على ما يجري فيها. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى, في يوم 21 من الشهر الماضي, مشروع قرار روسي أوروبي يقضي بإرسال 300 مراقب إلى سورية خلال 15 يوما لمراقبة وقف إطلاق النار ولفترة مبدئية مدتها 90 يوما, وذلك بعد أسبوع من إصداره قرارا يقضي بإرسال 30 مراقبا دوليا إلى البلاد. ولا تزال تتوارد أنباء عن حدوث خروقات في عدة مناطق في سورية, بالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قي يوم 12 من شهر نيسان الماضي, بموجب خطة عنان، التي وافقت عليها السلطات السورية والمعارضة، وحظيت بدعم دولي. وتقول الأمم المتحدة إن عدد ضحايا الاحتجاجات وصل إلى 9000 شخصا, فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد الضحايا تجاوز 6 آلاف بينهم أكثر من 2500 من الجيش والأمن، وتحمل “جماعات مسلحة” مسؤولية ذلك.   syriadailynews

التعليقات