على الرغم من كل الملاحظات المثارة حول وضع الجامعات الخاصة في سورية، إلا أنه لا يمكن إنكار أن هذه الجامعة مثلت بديلاً مناسباً لآلاف الطلبة، الذين لم يوفقوا في الحصول على رغباتهم في الدراسة الجامعية، وعوضاً عن اجتذابهم من دول الجوار، خاصة وأن بعض جامعات هذه الدول غير موفقة في مسيرتها الأكاديمية، فقد عملت الجامعات الخاصة لتكون خياراً أفضل لجهة ظروف التعليم، ولكنها لا تزال دون مستوى الجامعات الحكومية لجهة مناهجها وكادرها التدريسي ومستواها الأكاديمي، الأمر الذي يفرض على وزارة التعليم أن تولي ملف هذه الجامعات مزيداً من الاهتمام والرعاية لتصحيح مسيرتها وإغنائها وتطوير إسهاماتها التعليمية.
 بيانات وزارة التعليم العالي توضح حسب سيريا ستيبس أن عدد الطلاب في الجامعة الخاصة يصل إلى نحو 34,6 ألف طالب، ولو افترضنا أن كل طالب يدفع وسطياً نحو 500 ألف ليرة فهذا يعني أن السوريين ينفقون نحو 17.331 مليار ليرة على تعليم أولادهام في الجامعات الخاصة سنوياً، ومثل هذا الرقم وبأضعاف، وبالقطع الأجنبي، كان ستدفعه عائلات هؤلاء الطلبة لإيفادهم إلى الخارج لاستكمال تحصيلهم العلمي، مع الإشارة إلى أن ذلك لا يعني أن الجزء الأكبر من الطلبة كانوا سيلتحقون بجامعات دولية محترمة، بل كان سيحدث العكس بالنظر إلى تجارب سابقة، وقيام كثير من الطلبة بالالتحاق بجامعات بمستوى متوسط أو حتى ضعيف.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات