علامات فصل الشتاء بدت  تلوّح في الأفق، وبدأت الهموم تزداد على كاهل المواطن السوري الذي يتهيأ في هذا الوقت من السنة لاستقبال فصل الشتاء بتجهيز المحروقات والمونة واللباس ، الذي باتت أسعاره تفوق الخيال.
وبجولة سريعة  في أسواق دمشق نلاحظ  الأسعار الهستيرية التي باتت تسيطر على واجهات المحلات ، وسط استغلال تجار الأزمة لهذه الفترة من السنة .
نستطيع القول إن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة دون أي مبرر .
فقد وصل سعر الجاكيت حسب  هاشتاغ سيريا ما يقارب 30 ألف ليرة سورية ، والكنزة إلى 12 ألف ليرة وما فوق ، أما الكنزة القطنية من الموسم الماضي و بعد التنزيلات وصلت إلى 5000 ألاف ليرة .
وأسعار” الجزمات ” تجاوز سعرها في بعض المحلات وسط شارع الحمرا والشعلان إلى سعر 35 ألف ليرة ، أي ما يفوق راتب الموظف السوري ، وهو ما يجعل المواطن يصاب بالذهول وسط تلك الأسواق المشتعلة والغلاء الفاحش في ظل الدخل المحدود له ، ويتساءل لما كل هذه الفوضى في السوق السورية دون حسيب أو رقيب .
وسط أزمة الغلاء التي لا ترحم جيوب المواطن الذي بالكاد يحصل على لقمة عيشيه ، يضطر المواطن للبحث عن بديل لتلك الأسواق التي لم تعد تعنيه ، ليجد نفسه في الأسواق الشعبية ، لعلها تتناسب مع دخله ، ويلجأ قسم آخر من المواطنين إلى البالة ، والبسطات التي لم يكن يعلم شيئا عنها قبل أن يستغل ضعاف النفوس ظروف الأزمة.
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تكتفي بإصدار القرارات وتحديد نسبة أرباح الألبسة ، لكن من سيراقب السوق ، ومدى التزام أصحاب المحلات بتسعيرة الوزارة ..؟
يبقى الأمر برسم الجهات المعنية التي يبدو أنها بعيدة كل البعد عن تجاوزات الأسعار ، أو ربما يكون الأمر بالتراضي بين من يراقب السوق ويتجاوز الأسعار .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يعقل أن تكون الحكومة إلى اليوم عاجزة عن وضع حد لتلك التجاوزات والحد من الغلاء ..؟

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات