لم يُكتب لنا الفوز، فكان الخروج الحزين من تصفيات مونديال روسيا 2018، ونهاية حلم جميل كاد أن يتحول إلى حقيقة، بل كان يمكن أن يكون حقيقة لو أن القائمين على الرياضة السورية وكرتنا الجميلة لم يستيقظوا متأخرين لدعم المنتخب والاهتمام به كما يجب!
 السطور التالية خاصة بمباراة أمس التي جرت في سيدني بحضور 42 ألف متفرج بينهم عدد كبير من أبناء سورية الذين حضروا ليهتفوا للوطن ومنتخبه.‏‏
المباراة كانت في إياب دور الملحق الأسيوي، والبداية كانت مثالية وكما نريد بهدف الهداف عمر السومة بعد ست دقائق من البداية، وإثر هجمة مرتدة وتمريرة رائعة من تامر حاج محمد ومواجهة واثقة للسومة أكملها في الشباك.‏‏
بعد  هذا الهدف انتفض الأستراليون ولم يتأخر ردهم، فكان التعادل في الدقيقة 13 برأس الكبير تيم كاهل الذي تابع بارتياح كرة ليكي العرضية، ثم كانت فرصة أخرى في الدقيقة 19 أبعدها النمر العالمة، وثالثة تحولت من الدفاع لركنية، وازداد الخطر الأسترالي مع دخول موي والذي حرك فريقه أكثر، وعاد العالمة ليتعملق فرد كرة ليكي، ومرت كرة روغ بجانب المرمى، ويمكن القول إن منتخبنا الذي لعب بخطة دفاعية انطلاقاً من الضغط على حاملي الكرة للحد من تحركاتهم والتقليل من خطورة تمريراتهم، قد نجح في ذلك، والأهم في الشوط الأول كان تسجيل هدف وإنهاء التفوق الأسترالي بالتعادل السلبي.‏‏
في الشوط الثاني تراجع مستوى الأداء من الطرفين وخاصة مع الحذر والخوف من هدف يضيع كل شيء، ولكن بقيت الأفضلية للأستراليين الذين حاولوا الوصول للمرمى، ولكن لم يتمكنوا إلا في مرات قليلة، وكالعادة تألق العالمة ورد كرة روغيتش، ومرت رأسية ليكي خطرة بجوار المرمى. ودخل الخطيب الذي تحرك ومرر، ولكن الحرص على الدفاع أكثر وضعف التركيز حدّ من خطورة منتخبنا، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف، وكان لابد من التمديد لشوطين إضافيين، شهد الأول منهما طرد محمود مواس وتألق العالمة في رد كرتين خطرتين، وفي الشوط الإضافي الثاني عاد الكهل كاهل في الدقيقة 109 ليسجل برأسه مؤكداً الخلل في عمق الدفاع وضعف التغطية،‏
في حين منع القائم الأيسر للمرمى الأسترالي مرور الكرة وتحقيق الحلم عندما رد كرة السومة المباشرة، لينتهي مشوار منتخبنا في التصفيات المونديالية، ولنندب حظنا ونندم على تقصير وتأخير في إعطاء المنتخب الأول حقه، كما هو الحال مع تقصير مستمر مع منتخبات أخرى وألعاب أخرى.‏‏
مثل منتخبنا في مباراة أمس اللاعبون وكلهم يستحقون التقدير والاحترام: إبراهيم عالمة - مؤيد عجان- جهاد الباعور- زاهر ميداني- فهد اليوسف- تامر حاج محمد- حميد ميدو(إسراء حموية)- عدي جفال(فراس الخطيب)- محمود مواس- مارديك ماردكيان(أسامة أومري)- عمر السومة.‏‏
هذا وقد تابع عشرات الآلاف من أبناء سورية المباراة في الساحات العامة يحملون أعلام الوطن وشجعوا المنتخب بحرارة.‏‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات