الأسرة السورية لم تعرف الراحة والرخاء الاقتصادي منذ سنين، فما إن تخرج من تحد اقتصادي جديد حتى يطل عليها تحدٍ جديد،نبدأ بالأعياد وتكاليفها، ومن ثم الى  المدارس فمازوت التدفئة فمونة الشتاء، التي دخلت ضمن الرفاهيات والكماليات  لدى الكثير من الاسر وخاصة ذوي الدخل المحدود.
و منذ نحو شهر، تتجه أنظار الأسر السورية إلى مونة المكدوس، التي تعتبر وجبة رئيسية إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر على الأسر السورية حولتها إلى وجبة كمالية.

ومن خلال  نظرة على مكونات المكدوس حاليا والتي عملت الاسرة على الاستعاضة ببدائل أقل تكلفة، مثلا: وضعت الفستق بدلا من الجوز في المكونات، والزيت الأبيض بدلا من الزيت البلدي.. نجد أن سعر كيلو الجوز بلغ /6000/ل.س  وهناك نوع اقل جودة  بـ/4500/ل.س والزيت البلدي بلغ سعره /35000-30000/ل.س  للتنكة، ومتوقع هبوط بأسعار الزيت البلدي كون موسم الزيتون دخل حاليا، وخاصة مع تحسن الموسم.
 
أما الباذنجان، فيتراوح سعره ما بين 250 إلى 300 ليرة للكيلو وذلك حسب نوعه (بلدي ـ حمصي ـ حموي) بارتفاع كبير يصل إلى نحو 100% مقارنة مع العام الماضي، ويصل سعر كيلو الفليفلة الحمرا إلى 300 ليرة.
 
و من خلال عملية حسابية  بسيطة نجد أن المكدوسة تكلف ما بين 97 إلى 220 ليرة، وذلك يعود لحسب عدد حبات الباذنجان في الكيلو ومحتوى المكونات.
 من جهته محمد بسام درويش عضو جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها بين في تصريح صحفي بين  أن كيلو الباذنجان يحوي نحو 15 إلى 22 باذنجانة وذلك حسب حجمها، ويبلغ سعر 10 كيلو باذنجان نحو 2500 ليرة، ويصل كيلو الجوز الممتاز إلى نحو 6000 ليرة، ونحتاج إلى 2 كيلو فليفلة حمرا بـ600 ليرة، وثوم نحتاج إلى 400 غرام وسعره 300 ليرة، مع الغاز والملح وليكن 1000 ليرة، وزيت الزيتون بـ4000 ليرة لسعر 2 كيلو زيت بلدي، لنصل إلى مجموع هو 14500 ليرة، وعند تقسيم العدد المذكور على عدد حبات الباذنجان وهي ما بين 120 حبة في 10 كيلو باذنجان أو 150 حبة باذنجان في 10 كيلو، (حسب حجمها) فإن تكلفة المكدوسة تتراوح ما بين 97 ليرة إلى 220 ليرة، وطبعا مغمورة بالزيت البلدي.
 
في النهاية  نجد أن المونة على اختلاف أشكالها أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على الأسر، وخاصة مع اتساع الفجوة بين الدخل وبين الأسعار مما دفع العديد من الأسر إلى الابتعاد عن فكرة المونة هذا العام والذي شهد جمودا في الطلب على مواد المونة مثل البازلاء والفول والبندورة وغيرها من المواد الغذائية الأخرى الأمر الذي غيّر في العادات الاستهلاكية لدى الأسر وجعلها تتبع برنامجا تقشفيا بحتاً للمحافظة على دخلها أمام عملقة الأسعار..
 االمصدر بزنس تو بزنس

سيريا ديلي نيوز


التعليقات