لايمكن  الجزم فيما إذا نجح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بروحه «المطاطة» ودبلوماسيته اللا متناهية في إقناع أصحاب السلطة الرابعة بإجاباته التي اعتادوا سماعها من أي مسؤول يُسأل عن فوضى الأسعار الغارقة بالأسواق، وخاصة أنه أول مسؤول داس بساطهم ولبّى دعوتهم، مبدياً استعداده للإجابة عن أي استفسار يطرح عليه بكل رحابة صدر من قبلهم.
في قاعة صحيفة «الثورة» التي زادت  فيها أعداد الكراسي على أعداد الحاضرين من الإعلاميين لم يخف الوزير الغربي مدى قلقه من الاجابة عن استفسارات الاعلاميين الذين دعوه تمثيلاً باتحادهم وخاصة أنهم أصحاب قلم ومن الممكن أن تكون عناوينهم ضاربة بإنجازاته، واصفاً الحوار معهم منذ البداية بأنه «بيلبك» وعلى كل مسؤول أن يحسب كل كلمة يقولها أمامهم.
صاحب الدعوة فرع اتحاد الصحفيين في دمشق لم يرغب في الخروج عن الرسمية في الحديث بحضرة الوزير في طرح الأسئلة من قبل الصحفيين ليصر وزير التجارة على أن يكون اللقاء «أهلية محلية»، يسمع بكل شفافية للصحفيين ليجيب عنها مؤكداً أن اجاباته ستكون شفافة ولن يخفي شيئاً تحت الطاولة.
استفسارات الصحفيين التي تركز أغلبها على ارتفاع الأسعار وفوضى الأسواق ومشكلة الخبز وغيرها، أربكت الغربي الذي لم يبدأ بالإجابة إلا بعد خلعه لجاكيته الرسمي قائلاً: «عرقتوني بس ما خوفتوني».
15 شهراً كوزير
وفي رده على أسئلة الصحفيين نوه  الغربي إلى أنه تولى حقيبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منذ 15 شهراً، مشيراً إلى أنه يفتخر بما أنجزه مع أن النتائج قد لا تترجم على أرض الواقع فيقول في الساعة التي كلفت بها كوزير أبلغت أنه لا يوجد طحين يكفي سوى لـ17 يوماً فقط لدرجة أننا أصبحنا نغطي حاجتنا من الطحين يومياً , أما الآن فـإننا نفخر بأنه لدينا طحين يكفي لـ200 يوم مبيناً أن الحكومة تدعم الوزارة يومياً بمليار ليرة لأجل الطحين.
أكشاك خبز
وأكد  الغربي حسب تشرين  أن الوزارة حالياً بصدد إحداث أكشاك خبز بمدينة دمشق وطرطوس وريفها وستعمم التجربة لاحقاً على بقية المحافظات بواقع 25 كشكاً لدمشق و50 كشكاً لطرطوس وريفها ، مشيراً إلى إنه سيتم تشغيل جرحى الجيش فيها كنوع من التكريم لهم وسينفذ ذلك خلال الشهر القادم.
بشرى لمزارعي الحمضيات
وحول تسويق الحمضيات زفّ الغربي بشرى لمزارعي الحمضيات، بأنه سيتم تسويق المحصول بالكامل، مستبشراً بفتح المعابر الحدودية، الذي سيجعل السعر لا يقل عن 150 ليرة لكل كيلو من الحمضيات.
وحول  البطاقة التموينية فقد أكد الغربي أن هناك لجنة حكومية شكلت لدراسة موضوع البطاقة، وستتم دراسة كل الامكانات لتقديم الدعم المباشر للمواطن من خلال هذه البطاقة، إضافة إلى سعي وزارة التجارة الداخلية إلى الحصول على حق دخول الضابطة التموينية للمطاعم، لمراقبة الأسعار فيها بوضوح أكبر.
وحول انخفاض أسعار الفروج بيّن أن أسعار المأكولات الجاهزة حافظت على سعرها، ليؤكد إنجاز الوزارة دراسة خلصت إلى أن سعر سندويشة الشاورما يجب ألا يتجاوز الـ 400 ليرة وقمعنا بعض الحالات الخاصة لبعض محلات الشاورما التي كانت تبيع الشاورما بـ700 ليرة بحجة أنها مصنفة سياحياً.
وحول الألبسة وأسعارها الكاوية أكد وجود منافسة بين صناعيي دمشق وحلب بدأت من جديد، وهذا يؤشر إلى بدء الإنتاج وبالتالي انخفاض أسعار الألبسة، لافتاً إلى إنه اذا لم نتفق مع غرف الصناعة على الأسعار فسنستورد ألبسة الاطفال، لافتاً إلى أن آخر العلاج الكي بالنسبة للأسعار.
ونوه  الغربي إلى أن مواد السكر والرز خفضتها الوزارة من خلال إحداث مركز بحث سعري حسب الأسعار العالمية، لافتاً إلى أن مستوردي المواد التموينية أصبح عددهم بالعشرات بعد أن كان محدداً بأشخاص محددين، وبالتالي فالتحكم بالأسعار لم يعد موجوداً.
وعن صالات السورية للتجارةأكد  الغربي إلى أن الوزارة أصبحت تمتلك 1500 صالة حيث أعدنا تأهيل حوالي 600 صالة علماً أن متوسط مبيعاتنا بكل صالة يتجاوز المليون ليرة بعد أن كان لا يتجاوز 10 آلاف ليرة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات