العديد من الموظفين والمدرسين وطلاب الجامعات الذين يضطرون في كل يوم للنزول من بلدة الصبورة في محافظة حماة إلى مدينة سلمية فوجئوا برفع أجرة النقل إلى 175 ليرة ذهاباً والتسعيرة نفسها في العودة من دون أي مبرر، وهم كانوا يأملون تخفيضها وليس زيادتها لأن أسعار المازوت ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير، وكذلك أسعار قطع التبديل وأجور الصيانة مستقرة ولم تتغير، الأمر الذي يسبب ضغوطاً مادية كبيرة على المواطن، فهو بذلك مضطر لدفع راتبه كاملاً أجرة نقل يومية من البلدة إلى مكان العمل، وكذلك طلاب الجامعات ليس في مقدورهم تحمّل هذه الأعباء وكل من كان يأخذ حصصاً درسية في المدارس البعيدة عن البلدة لم يعد بمقدوره ذلك، بسبب ارتفاع أجور النقل.
المهندس عبد القادر حارس- عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة حماة قال وفق تشرين : تم رفع أجور النقل بناء على قرار من وزارة الإدارة المحلية إلى 5 ليرات للكيلومتر بعد أن كانت 3.5 ليرات وهذا قرار صدر بعد قيام لجنة تضم الأطراف المعنية بالنقل من نقابة عمال النقل البري ومجلس المدينة والنقل الداخلي والتجارة الداخلية وغيرها، فهي لاحظت أن التسعيرة لا تتناسب مع ارتفاع أجور قطع التبديل وأجور الصيانة وإحجام عدد من السائقين عن العمل بسبب ارتفاع أسعار القطع وصيانة مركباتهم من دون جدوى من عملهم، وقد تم منع تزويد أي سرفيس بمخصصات المازوت إذا كان لديه عقد، فهو يحصل على المازوت من الجهة المتعاقد معها، كما تم تكليف فرع المرور في محافظة حماة بحجز السرافيس التي لا تصل إلى نهاية الخط مدة عشرة أيام، وفي حال التكرار يتم الحجز شهراً، وبالنسبة لمخالفة الأسعار تقوم مديرية التجارة الداخلية بقمعها وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين، كاشفاً أنه سيتم تخصيص المحافظة بـ20 باصاً جديداً، (10) منها للمدينة و(10) للريف، إضافة لافتتاح خطين جديدين فيها ليرتفع عدد خطوط المدينة إلى 28 خطاً.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات