سعر صرف الليرة السورية بلغ أطول فترة استقرار لها خلال السنوات السبعة الماضية مقابل الدولار الأمريكي ، لتتراجع للمرة الأولى على أساس فصلي بنسبة 3.4% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2017.
 
 فقد واصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي استقراره مع ميل للهبوط التدريجي خلال الأشهر الماضية، ليسجل هبوطاً هو الأول له على أساس فصلي خلال 7 سنوات بعد ان تراجع سعر الدولار مقابل الليرة السورية من 520-525 ليرة في 31-12-2017 إلى 505-507 ليرة بنهاية تعاملات شهر أيلول 2017 في السوق الموازي ليسجل انخفاضاً بنسبة 3.4%.
 
هذا الانخفاض الذي سجل الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية هو الأول له خلال 7 سنوات على اساس فصلي، و يعود لعدة أسباب خصوصاً بعد إبقاء المصرف المرزي على سعر صرف الرسمي دون تغيير منذ بداية العام الحالي ، ليبقى بذلك سعر الدولار في السوق الموازي أقل من مستواه في  السوق الرسمية.
 
وتؤكد  مصادر حسب الاقتصاد اليوم ان إبقاء المركزي على سعر صرف الرسمي دون تغيير هو الذي يحد من هبوط سعر الصرف في السوق الموازية إلى مستويات أقل، ويمكن تبرير تلك السياسة التي يتبعها المركزي رغبة منه بزيادة واردات المركزي من القطع الأجنبي بهدف ترميم احتياطياته وهو ما يحصل حالياً بالفعل.
وبالتالي إن سعر الصرف حالياً مغالى فيه أي أنه أعلى من قيمته الحقيقية وسيشهد هبوط في الفترة القادمة مع أول تغيير سيقوم به المصرف المركزي بنشرة أسعار الصرف الرسمية.
 
أما حول السوق الرسمية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2017، ما زال مصرف سورية المركزي مستمراً في تثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 517.43 ليرة سورية، وأيضاً سعر شراء الدولار الأمريكي لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بالليرات السورية عند مستوى 514.85 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، كما استمر في تثبيت سعر صرف المعروض لبيع القطع الأجنبي للمصارف العاملة المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي عند 520 ليرة سورية للدولار الأمريكي، وهو السعر الذي يتم من خلاله تمويل معظم المستوردات.
ونوه تقرير لـ" مركز دمشق للأبحاث"والذي إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس سورية" فإن التراجع والاستقرار في سعر صرف الليرة السورية يمكن تفسيرهبمجموعة من الأسباب: يأتي في مقدمتها حالة التفاؤل التي تسود السوق نتيجة الإشارات الواضحة على صعيد الحل السياسي للأزمة في سورية وخاصة بعد اجتماع أستانة الأخير، استمرار التحسن في حجم الحوالات الخارجية، بدء تعافي الاقتصاد، وتحسن الإنتاج المحلي والحديث عن فتح المعابر مع العراق والأردن، استمرار الحكومة في ترشيد المستوردات، وتراجع الفاتورة النفطية نتيجة ارتفاع إنتاج البلد من الغاز والنفط. هذا إلى جانب استمرار تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية في الأسواق المالية العالمية.
 
وفي سعر صرف اليورو في السوق الموازي فقد هبط هو الأخر على أساس فصلي ، بعد ان تراجع سعره من 620-625 ليرة في 31-12-2017 إلى 608-610 بنهاية شهر أيلول الحالي، ليسجل تراجع بنسبة 2.72% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات