وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل  وما تعانيه من مشكلات مع القطاع الخاص ولاسيما لجهة تأمين العمالة المشتغلة لديهم تعتبر من أهمها وخاصة أنها مشكلة تمتد لعقود من الزمن لم تجد الوزارة ولا الحكومات المتعاقبة الحل المناسب لها, وبقي التهرب موجوداً من قبل أرباب العمل والعمال ذاتهم لأسباب معظمها معروف لدى الجميع حيث نوه  مدير العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الدمراني أن الإشكالية الكبيرة لشركات القطاع الخاص تتمثل في تهرب بعضها من تسجيل عمالها في التأمينات الاجتماعية أو تسجيل العامل بأجره غير الحقيقي ما يرتب آثاراً سلبية بين أطراف العمل ومؤسسات التأمينات عبر مخالفة القانون من خلال ممارسة التهرب التأميني ومن ثم التهرب من المسؤولية الاجتماعية وخاصة أن الدستور نص على حق كل مواطن بالضمان الاجتماعي.
وأكد  الدمراني حسب تشرين : إن ضرر هذه الآثار السلبية يؤدي إلى ارتداد الضرر على المجتمع عبر حرمان افراده من التعويض أو المعاش ومن المزايا التأمينية الأفضل وضياع الحقوق للأسر وخلق خلافات ومنازعات عمالية بين الأطراف وفتح الباب للسجالات والمحاكم والقضاءمؤكداً أن غياب التسجيل يزعزع مركز صناديق التأمينات ويوقعها في عجز عن الإيفاء بالتزاماتها يتبعه انخفاض في المستوى المعيشي وبالتالي وجود كساد اقتصادي.
وعن ضمانات القطاع الخاص للحاصلين على فرص عمل أشارت مصادر في الوزارة إلى أنه لا يمكن النظر الى القطاع الخاص على أنه ليس لديه ضمانات والوزارة ضمن أي شراكة تؤكد أن أي شخص يتوظف عن طريقها مع أي جهة شريكة للوزارة يكون رب العمل ملزماً تجاه الوزارة بأن هذا الشخص سيأخذ كامل حقوقه سواء أن يسجل بالتأمين أو غير ذلك وقانون العمل يعطي حقوقاً كبيرة للعاملين وهو ليس قانوناً متسيباً أو فيه تعسف بحق العامل ولكن المشكلة الأكبر ليست في القانون وإنما في بعض الاشخاص أنفسهم فمن رغبتهم بالحصول على عمل احياناً من الممكن أن يتخلوا عن حقوقهم وعموماً كل ضمانات العمل في القطاع الخاص التي ينص عليها قانون العمل فرب العمل سيكون ملزماً بها.
ويشار  أن هناك 16 شراكة قامت بها الوزارة مع عدة جهات مصرفية ومؤسسات دعم أعمال ومع غرفة صناعة دمشق وريفها وقريباً شراكات مع غرفة صناعة حلب وأمنت حوالي 600 فرصة عمل في الفترة الماضية لمتعطلين عن العمل عبر الشراكة مع غرفة صناعة دمشق وريفها وتسعى الوزارة الى زيادة هذه الشراكات لتشمل أكبر عدد ممكن من العمالة الموجودة لدى القطاع الخاص.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات