أسعار منتجات الدواجن انخفضت بشكلكبير  خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي دفع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى تخفيض أسعار بعض المأكولات المتعلقة بمادة الفروج وتشديد رقابتها على المحال التجارية والمطاعم.

انخفاض أسعار أي منتج أو سلعة يشعر المواطن بالراحة  في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها منذ نحو أربع سنوات تقريباً، لا بل إن الحكومة الحالية أعلنت بوضوح أن سياستها لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين تقوم على خفض الأسعار لا زيادة الرواتب والأجور، لكن ماذا عن المنتج؟.

بموجة الانخفاض الأخيرة، تلقى مربو الدواجن خسارة كبيرة وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف تربية الدواجن وتدهور الأسعار، وهذا يعني ببساطة أن هناك شريحة ليست بالقليلة من المربين ستكون في الموسم القادم خارج دائرة الاستثمار في هذه المهنة، فإذا كان هناك مربون يستطيعون تحمل خسائر هذا الموسم، فإن هناك من سيكون عاجزا عن تحمل هذه الخسارة، لذلك سيفضل المغادرة، وهذا أمر حدث مع جميع المحاصيل الزراعية التي كانت أسعارها في الموسم تشهد انخفاضاً كارثياً على المنتج. لذلك من المتوقع أن تعاود أسعار منتجات الدواجن الارتفاع من جديد وبنسب تتحدد تبعا لجحم ما خسرته المهنة من مربين.
وبدون أي شك  فإن  الحل يبدأ بدعم حكومي لقطاع الدواجن خسائر المربين ويدعم انخفاض الأسعار النهائية الخاصة بالمستهلك، وهذه خطوة من شأنها أن تحافظ على استثمارات مقبولة في القطاع من جهة، وتحقق من جهة ثانية خطتها في خفض الأسعار ليكون بمقدور جميع الشرائح الاجتماعية شراء منتجات الدواجن وتناولها بعد أن صار وجودها على أسر كثير من السوريين مرتبطاً بحدث أو بفترة زمنية ليست بالقليلة. ومثل هذا الدعم الذي نتحدث عنه يمكن أن يتبلور في دعم الطاقة، توفير الأعلاف بأسعار مدعومة، تسهيل حصول المربين على مستلزمات المداجن وتربية الدواجن، وحتى لو اقتضى الأمر تسليم المربين مبالغ مالية محددة ومضبوطة تدخل في إطار الدعم الزراعي المباشر.
المصدر سيريا ستيبس

سيريا ديلي نيوز


التعليقات