في مفاجأة سعيدة ..ولا نزال غير مصدقين حتى نرى بأم العين، وغير مألوفة أيضاً في عرف مواطننا وحتى “التموين والمحروقات” وقع على مسامعي ذاك “النبأ العظيم” المبشر بالخير ويحمل دلالات هامة أن صح طبعاً، حيث جحظت عيناي دهشة واستغراباً حينما علمت بأن شركة المحروقات وجهت توجيهاً شديد اللهجة بمنع أي محسوبيات أو واسطة في توزيع المازوت على المواطنين وخاصة بعد عقود طويلة من الفساد المستشري في توزيع المحروقات بحيث تم جنى أرباح طائلة لبعض الأشخاص على حساب المواطن، الذي لم يتمكن من الحصول على مستحقاته بسبب سمساسرة المازوت والمتاجرين به بالتواطؤ بين موظفي المحروقات والتموين وتجار السوق السوداء، لكن هذا الحال تغير حسب ما يقول مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، عند سؤالنا له عن ما ورد إلى مسامعنا، ليؤكد ذلك بقوله: لا يتم منح أي ليتر مازوت بدون التسجيل بطريقة نظامية في قوائم التوزيع عند شركة المحروقات، كما يمنع أي تقديم لأي دور على حساب مواطن أخر تحت أي اعتبار، ولا يمنح أي لتر مازوت بطريقة غير نظامية مهما كانت المبررات، مشيراً إلى أن جرت العادة بأن يتم منح المازوت بكميات محدودة وغير محدودة بدون تسجيل بعلم التموين والمحروقات وذلك بمجرد اتصال هاتفي طالما هذا الشخص مدعوم أو معروف من أحد مسؤولي أو موظفي هاتين المؤسستين بحيث توجه سيارة التوزيع وتغير طريقها من أجل هذا الشخص أو ذاك، وكما يقال “من أجل عين تكرم مرج عيون”، لكن هذا الأمر كما يقول المصدر لم يعد متاحاً أبداً لحتى للعاملين في المديرية أقله حالياً بناء على توجيهات “المحروقات”، لكن لا يمكن أن نعرف إذا كان سيتغير أو لا أو أن ذلك يشمل المحروقات أيضاً.
وفيما بدا المصدر حسب سينسيريا  مستغرب من هذا الاجراء، الذي كان متاحاً في السنوات السابقة بحيث بمجرد تلفون صغير ليتم تعبئة المازوت لزيد أو عبيد، ليرجع ذلك إلى الاعتماد على البطاقة الذكية، التي تمنع الفساد في توزيع المحروقات، ويبقى التساؤل المشروع، هل يشمل هذا التوجيه الهام “المحروقات” نفسها أم أنها استثنت نفسه منه لغايات في نفسها؟.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات