جدل واسع أثارته ماهية الأسماء التي تضمها القائمة النهائية لمنتخبنا الكروي الأول، والتي ستمثل المنتخب في مباراتي استراليا ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال روسيا،
والسبب لا يعود لكون الأسماء لا تستحق التواجد ضمن تشكيلة المنتخب فهذه الأسماء هي الأفضل، وإنما يعود لوجود نقص كبير في خط دفاع المنتخب وهو أمر لم يتداركه المدير الفني لمنتخبنا الكابتن أيمن الحكيم.‏‏
هذا وضمت القائمة النهائية المؤلفة من ٢٣ لاعباً كلاً من (ابراهيم عالمة،أحمد مدنية،محمود اليوسف،علاء الشبلي،هادي المصري،جهاد الباعور،زاهر ميداني،مؤيد عجان،محمود المواس،خالد المبيض،عمرو جنيات،إسراء حموية، تامر حاج محمد،يوسف قلفا،عدي جفال،فهد يوسف،أسامة أومري،مارديك مارديكيان،حميد ميدو،فراس الخطيب،عمر خريبين،عمر السومة كبرييل صومي).‏‏
من خلال التدقيق بمراكز اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لمواجهتي استراليا يومي ٥ و١٠ الشهر القادم، سنجد أن مدرب المنتخب استدعى قلبي دفاع فقط هما هادي المصري وجهاد الباعور مكرراً بذلك الخطأ الذي ارتكبه قبل مواجهتي قطر وإيران، حيث اكتفى حينها باستدعاء أحمد الصالح وعمرو ميداني وهما المدافعان الأساسيان في التشكيلة.‏‏
لكن الوقائع تقول حسب الثورة  إن منتخبنا يواجه معضلة حقيقية هذه المرة تتمثل بغياب المدافعين أحمد الصالح وعمرو ميداني، وهما اللذان اعتادا لعب أدوار رئيسية في دفاع المنتخب ومنظومته في الخطوط الخلفية، فتم استدعاء هادي المصري وجهاد الباعور ليحلا محل الصالح والميداني، علما أن الخيارات المتاحة أمام الحكيم لتعزيز خط الدفاع كانت كثيرة، منها ما هو يلعب في دوري المحترفين الكروي كما هو حال مدافع الكرامة جهاد بسمار الذي تم استدعاؤه للمنتخب سابقا، ومن هذه الخيارات ما هو محترف في دوريات عربية ذات مستوى فني عالا كما هو حال المدافع عبد الله الشامي المحترف في الأهلي المصري وكذلك حسين جويد المحترف في العراق.‏‏

على كل حال فإن سبب تخوفنا لا يعود لانعدام ثقتنا باللاعبين الذين سيحلون مكان الصالح وميداني، فثقتنا بهما كبيرة وإنما يعود لمعرفتنا بأسلوب لعب المنتخب الاسترالي القائم على الاندفاع البدني والاحتكاك مع الخصم، وهو ما يعني احتمال تعرض أحد لاعبينا المدافعين للإصابة (وهو ما لا نتمناه)، ولكننا نفترض حدوث ذلك، عندها فقط سنسأل: ماذا أراد مدرب المنتخب من استدعاء قلبي دفاع فقط ؟!.‏‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات