عودة بعض آبار النفط إلى الإنتاج أعادت  آمال المواطنين في حصول تخفيض على أسعار المشتقات النفطية الى الحياة ، لتنال نصيبها من تغريدات رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا العنان لإشاعاتهم، حول التخفيض المأمول، وإن كان بمقدار ضئيل حددوه بـ5 ليرات، لعلها تخفف قليلاً من وطأة همهم المعيشي وخاصة أن الشتاء بات على الأبواب، لكن سرعان ما ذهبت هذه الإشاعات التي لعبت على وتر حساس أدراج الرياح حينما تبين أنها لا تتعدى كونها فقاعة «فيسبوكية» لا أكثر ولا أقل وإن كان البعض على قناعة تامة بأنه لا دخان بلا نار، ليأتيهم الجواب الأكيد على لسان مسؤولي النفط بالنفي القطعي والشديد، ناسفين بتلك التوقعات المتفائلة بقضاء شتاء دافئ خلافاً لسابقه.
مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية «محروقات» سمير حسين نفى وجود قرار بتخفيض أسعار المشتقات النفطية بمقدار 5 ليرات نفياً قاطعاً، ليؤكد أن الأمر عبارة عن إشاعات «فيسبوكية» لا أكثر دون وجود دراسة حول هذا الأمر، الذي أتمنى أن يكون حقيقة وبتخفيض أكبر بغية تخفيف الأعباء على المواطنين، لكن للأسف حالياً لا توجد دراسة بهذا الخصوص حول أي تخفيض محتمل.
وبيّن حسين أن قرار تخفيض أسعار المشتقات النفطية أكبر من وزارة النفط لكونه قرار اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، بيد أن وزارة النفط لم ترفع أي مقترح بهذا الخصوص، معيداً إلى الأذهان التأكيد على أنه رغم ارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلا أنها لا تزال مدعومة من قبل الدولة بنسبة تصل في كل ليتر إلى 100 ليرة تقريباً.
ولفت حسين وفق تشرين  إلى أن الشائعات حول انخفاض أسعار المشتقات قد تضر أكثر ما تنفع، مرجعاً إياها إلى توارد الأنباء حول عودة بعض آبار النفط، بحيث يعتقد المواطنون بإمكانية انخفاض أسعار المشتقات النفطية من جراء ذلك، علماَ أن عودة جزء من هذه الآبار لا يعني إطلاقاً أقله حالياً عودة إلى الإنتاج ما قبل الأزمة، إضافة إلى أن بعض الآبار تحتاج تأهيلاً وصيانة قبل رجوعها إلى الإنتاج مجدداً.
وعند سؤاله عن توزيع مازوت التدفئة على المواطنين بما يضمن حصول كل أسرة على الكميات المسجلة عليها منعاً لتكرار أزمة المحروقات الخانقة العام الفائت،أكد  مدير عام المحروقات أن عمليات التوزيع تجري بصورة منظمة بحيث شملت حتى الآن 250 ألف عائلة، وهو يشكل رقماً أفضل من العام السابق بكثير، متمنياً الاستمرار في هذا الزخم، الذي يمكن حصول كل مواطن في سورية على مخصصاته وضمان إيصال مازوت إلى كل بيت سوري، مشدداً على أن يتم العمل حالياً بصورة منظمة من أجل تلافي حصول أي اختناقات في توزيع مازوت التدفئة بغية منع تعرض أي مواطن للمعاناة بهذا الخصوص.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات