تكاليف المعالجة السنية ارتفعت بشكل كبير خلال الأحداث إلى حد لا قدرة لمعظم ذوي الدخل المحدود على احتمالها، وغدا الملاذ الوحيد لهؤلاء المرضى هو المراكز الصحية العامة التي توفر العلاج مجاناً، ويأتي في مقدمتها المركز السني في مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا الذي يحتوي على أربع عيادات سنية فيها مجموعة من الأطباء.
وأكدت  مصادر مطلعة  حسب تشرين أنه يراجع المركز شهرياً بين 1200 إلى 1500 مريض, تنفذ لهم حشوات مؤقتة ودائمة واستئصال لب وقلع، كما تنفذ في المركز بين 30 إلى 40 صورة شعاعية بانورامية للفكين، وعند لقاء عدد من المراجعين أبدوا استحسانهم للخدمات المقدمة ،لافتين إلى أن المعالجات المجانية التي تقدم لهم توفر عليهم دفع مبالغ كبيرة في القطاع الخاص.
 ولكن ضغط العمل يحتاج متطلبات تسهم في استيعابه وتبقي أداء الخدمة في مستوياته المطلوبة، وقد أشارت مصادر مطلعة في المركز إلى أنه لم يتبق أي (سي دي) لنسخ الصور البانورامية بينما رصيد أفلام الصور الشعاعية دخل الاحتياطي ولم يعد بالمقدور إعطاء الصور للمريض إلا بتصويرها على موبايله الشخصي عن الحاسب، والسبب فشل مناقصة شراء الفيلمات مرتين على مدار أكثر من عام، إضافة إلى أن هناك مشكلة في عدم توافر الكادر التمريضي الكافي بما يغطي العيادات السنية والقيام بعمليات التعقيم اللازمة، والمطلوب تلافي ذلك بأسرع وقت ممكن استمراراً لنجاح المركز وعدم إفشاله، علما أنه بالرجوع إلى مديرية صحة درعا تبيّن من مصادرها أن مناقصة السنية فشلت مرتين بسبب عدم تحقيق المتعهدين شروطها، ويوم الخميس الفائت طلبت المديرية مواد وأفلاماً عن طريق الشراء المباشر، ووعدت بتوفيرها خلال الأسبوع الجاري.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات