الانطباع المعتاد عن عدم الجدوى من إقامة الدورات التدريبية في أي وزارة  ربما يكون ليس بجديد، لكن يكفي أنه يحرك الجو ويثير روح الألفة بين الموظفين،  وخلال دورة أقامتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحول المرؤوسون والمديرون فيها إلى متلقين مشاركين برفع الأيدي للإدلاء بإجاباتهم والمشاركة بآرائهم بكل حميمية، أنستهم مدة الدورة وتوقيتها الذي توافق مع يوم عطلتهم، لدرجة أنهم مانعوا الخروج للاستراحة، ليبقوا مستمرين في الجلوس لمدة ثلاث ساعات متوالية.
 هذه الدورة التي ضمت المديرين على طاولة واحدة لتبادل الآراء والنقاشات وتصويبها من بنت الوزارة مديرة التنمية البشرية لبنى بشارة تضمنت عناوين من الممكن الاستفادة منها في أي عمل فشملت المهارات القيادية وصفات القائد الإداري الناجح والمشكلات التي تعترضه والتي أجمع فيها المشاركون على أن أكثر المشاكل التي يواجهونها هي عدم وجود الوقت الكافي فأشار أحدهم إلى إنه يضطر احياناً للدوام لأكثر من 12 ساعة بعد الدوام الرسمي بينما كان العمل المؤرشف والمؤتمت في مكتب معاون الوزير جمال شعيب المثل الذي يحتذى به والذي تفتقده أكثر وزارات الدولة.
وتطرقت المحاضرة بشارة حسب تشرين إلى الحلول التي رأى المشاركون أن سيد الحلول لكل المشاكل التنظيم وتوزيع الأدوار وبناء فريق عمل وترتيب الأوليات حسب الأهم والعاجل.
ونوهت  مديرة التنمية الإدارية في ختام الدورة إلى أن هذه الدورة تندرج ضمن المشروع الوطني للإصلاح الإداري، وتعمل على تطوير و تحديث العمل المؤسساتي من خلال استخدام الأساليب العلمية في الإدارة الحديثة، إضافة إلى تطوير أساليب العمل الإداري والنهوض به لتحقيق رضا المواطن.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات