بالتزامن مع الروائح الكريهة التي تملأ شوارع مدينة سلمية الرئيسية بسبب تراكم القمامة في الحاويات وما حولها، ومع تكاثر الحشرات لم تستمر الاستقالات الجماعية لمجلس المدينة أكثر من يوم واحد، حيث تراجع عنها 14 عضواً مع استمرار استقالة رئيس المجلس الذي انتهت مهمته الرسمية منذ حوالي عامين واستمر بعمله من خلال التمديد، هذه الاستقالة “المفبركة” تركت عند كل أهالي سلمية ارتياحاً عاماً لم يستمر ليبدأ مع نهايته بعد يوم واحد لا أكثر استياء من الاستقالة التي أكدت أن وراء الأكمة عند هؤلاء المستقيلين أمراً ما سيعود بالفائدة عليهم، وباستمرار  الضحك على الذقون ما زال المواطن يضرب أخماسه بأسداسه للمعاناة اليومية للحصول على رغيف خبز جيد، والمحروقات التي ما زالت تتحكم فيها قوانين عجيبة غريبة، فالبنزين المتوفر جداً في المحطات تراه مفقوداً ويوزع بالقطارة لأن التجارة فيه بالسوق السوداء ما زالت مستمرة، ولن ننسى أن لجان توزيع المازوت التي أقرّها مجلس المدينة ما زالت تتلاعب بالدور وتقليل الكميات للمواطنين، وآخر الكي استمرار روائح القمامة المتكدّسة أمام المدارس وفي مداخل المدينة الرئيسية في ظل تطنيش مجلس المدينة وعمال النظافة من أجل إزالتها بشكل يومي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات