مطلع كل شهر يعاني أغلب  العاملين في منطقة القلمون وبخاصة الذين وطنوا رواتبهم في المصرف العقاري بسبب عدم توافر صرافات آلية في المنطقة التي من المفترض أنها وجدت من أجل تخفيف العبء عن العامل إلا أن وجودها بات يشكل عبئاً إضافياً وبخاصة إذا كانت تلك الصرافات لا حول لها ولا قوة .
وتساءل عدد من العاملين في دير عطية لماذا إدارة المصرف العقاري لا تعير اهتماماً للموظفين الذين اختاروا ” العقاري ” لتوطين رواتبهم فيه ، وهو الذي يقف اليوم مكتوف الأيدي أمام ما يعانيه الموظفون أول كل شهر ، حيث لا تتوافر الصرافات الآلية العائدة للمصرف العقاري في المنطقة كلها وإن توافرت فهي معطلة بشكل دائم ، في حين فرع المصرف التجاري السوري في ديرعطية وغيرها من البلدات المجاورة لديه صرافات آلية تعمل على مدار الساعة.
وطالب موظفون المصرف العقاري بحل هذه المشكلة التي بسببها تكبدهم مصاريف إضافية ومعاناة هم بالغنى عنها إما بالتوجه إلى المصرف العقاري في النبك أو الذهاب إلى العاصمة دمشق معتبرين أن منطقة القلمون تستحق إيلاءها الأهمية اللازمة لما تشهده من نهضة تنموية و نمو اقتصادي واستثماري ملحوظين و إبقائها على ما هي عليه الآن ليس في صالح العمل التنموي المشترك .
من ناحيته أشار المهندس زهير عبدالله رئيس مجلس مدينة ديرعطية حسب هاش تاغ سوريا إلى أن مجلس المدينة وبالتعاون مع إدارة المصرف العقاري عمل عام 2010 على تجهيز البنية التحتية لصرافين آليين أحدهما جانب مجلس المدينة وآخر على المدخل الرئيسي لمستشفى الباسل في ديرعطية إلا أننا فوجئنا أن إدارة المصرف العقاري منذ ذلك التاريخ لم تحرك ساكناً تجاه هذين الصرافين ووضعهما بالاستثمار الفعلي وظل الأمر على ما هو عليه منذ سنوات رغم جميع المناشدات والمطالب بتشغيل الصرافين لمواكبة الحالة الحضارية والتطويرية التي تشهدها مدينة ديرعطية والمنطقة.

من جهتها  السيدة سحر التلا مدير فرع المصرف العقاري في مدينة النبك لم تنف ما يعانيه الموظفون جراء عدم توافر صرافات آلية بالشكل الأمثل، وقالت في معرض ردها على تساؤلاتنا حول بقاء مدينة ديرعطية خارج اهتمامات المصرف العقاري ، جاء التأخر بتخديم مدينة ديرعطية بالصرافات آلية بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة ، مؤكدة أن وضع الصرافات بالاستثمار الفعلي يحتاج إلى كادر وتأمين نقل الأموال ، وقد تم مخاطبة الإدارة العامة للمصرف عن مدى حاجة المنطقة للصرافات الآلية وأن هناك عدة مناطق تعاني من أعطال في الصراف الآلي العائد لــ” العقاري ” كــ مدن قارة ويبرود والنبك ، وتمنت التلا أن تعود خدمة الصرافات الآلية إلى سابق عهدها لما لها من دور في توفير الوقت وتخفيف العبء عن المواطنين .

بينما أشار  عدد من العاملين في المصرف العقاري إلى أن جميع عمليات السحب كانت تتم بواسطة نقطة البيع في المصرف التي تعطلت منذ أكثر من 20 يوما وما زالت، وهذا ما يدفعهم إلى تنظيم شيكات داخلية من أجل تقبيض رواتب الموظفين ممن وطنوا رواتبهم في ” العقاري ” وهذا يستغرق وقتاً طويلاً ناهيك عن الازدحام الذي يتشكل جراء ذلك لافتين إلى أنه يتم تنظيم ما يقارب من 150 شيكا يوميا للمراجعين يدفعون خلالها للمصرف عمولة نظامية 150 ليرة مقابل كل عملية تنظيم شيك مصرفي .

في حين  طالب مواطنون رفع الغبن عمن اختاروا ” العقاري ” لتوطين رواتبهم من خلال دعوة المصرف العقاري لكي ” يشمر ” عن ساعديه ويبدأ بإعادة إعمار صرافاته لمواكبة عملية إعادة الأعمار التي تستعد لها جميع الطاقات في سورية في ظل انتصارات الجيش العربي السوري على قوى الإرهاب ومرتزقته .

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات