مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية كشف عن استقرار في مخازين المشتقات النفطية في الفترة الأخيرة مع حالة الانتظام التي يشهدها برنامج توريد النواقل المحملة بالمشتقات النفطية، سواء من جهة العقود المبرمة بين مكتب تسويق النفط والشركات الخاصة التي تقوم بالتوريد، أو من جهة الاستقرار في الخط الائتماني الإيراني النفطي الذي بات يشهد وصول ناقلتين محملتين بالنفط الخام بشكل شهري، وكل ناقلة محملة بمليون برميل نفط خام، وهو ما يساهم باستمرار عمل مصافي النفط بشكل يومي.
وفي تصريح :  وضح المصدر أن الاستهلاك اليومي من المشتقات النفطية حافظ على الوتيرة نفسها خلال الأشهر الماضية نتيجة الاستقرار الأخير، حيث سجل الاستهلاك لمادة المازوت في المحافظات نحو 4.5 ملايين لتر مازوت يومياً، أي بمعدل 200 طلب يومياً، وفي مادة البنزين كان الاستهلاك مستقراً بنحو 4 ملايين لتر بنزين يومياً، وبمعدل 180 طلباً يومياً، حيث كل طلب يعادل 22 ألف لتر من المادة.
وأشار  إلى انتهاء التسجيل في مراكز شركة «محروقات» على مادة مازوت التدفئة، على حين يستمر التسجيل على المادة في مراكز البطاقة الذكية التي تم افتتاحها ضمن مدينة دمشق، حيث وصل عدد المراكز التي تم افتتاحها 31 مركزاً في محافظة دمشق مع الاستمرار في تجهيز باقي المركز ليصل عددها إلى 40 مركزاً متوزعة في جميع الأحياء لتكون موزعة بشكل يسهل على المواطنين الوصول إليها. موضحاً أنه على المواطن التوجه إلى مركز التسجيل على البطاقة الذكية مصطحباً معه الهوية الشخصية ودفتر العائلة، ويتم منحه إيصال من المركز بكمية المازوت للتدفئة للحصول عليها من خلال الربط بين مركز شركة محروقات ومراكز البطاقة الذكية لتتحرك الصهاريج للتعبئة، لكون إصدار البطاقة الذكية يحتاج إلى نحو الأسبوع من تاريخ التسجيل عليها.
ونوه  المصدر حسب الوطن  إلى أن الوزارة تعمل حالياً على التعاقد لتصنيع 7 محطات وقود متنقلة مع جهات محلية ستقوم بعملية التصنيع، على أن يتم توزيعها في المحافظات وفق الحاجة لكل منطقة لا تتوافر فيها محطة وقود وتشهد طلباً متزايداً على المشتقات النفطية، إضافة للتخفيف من حالات الاختناق التي تشهدها بعض المناطق وخاصة ضمن الموسم الشتوي، بحيث تكون هذه المحطات النقالة حلاً إسعافياً سريع لهذه الحالات، مشدداً على ضرورة قيام المواطن بالتأكد من الكمية التي تعبأ له من السائقين الموزعين والتقدم بالشكوى فوراً في حال تم التلاعب بالكمية، حيث يتم توزيع كمية 200 لتر مازوت في دمشق.
وأكد أن الأسعار معروفة ومعلنة للمشتقات النفطية وأي بيع بسعر أعلى من السعر المعتمد يعتبر تلاعباً بالأسعار يجب التبليغ عنه، متوقعاً ألا تشهد محطات الوقود حالات اختناق لهذا الموسم الشتوي كمان كان عليه الحال خلال سنوات الأزمة السابقة، وذلك نظراً لتوافر المادة وانتظام وصول النواقل المحملة بالمشتقات النفطية، إضافة لإنجازات الجيش العربي السوري في تحرير مناطق الإنتاج سواء للنفط الخام أم للغاز، مع التحرك السريع للورش الفنية التابعة لوزارة النفط لصيانة وإعادة تأهيل هذه الآبار والمحطات ووضعها في الإنتاج المحلي ما يعزز الإنتاج من النفط الخام والغاز الطبيعي.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات