اشار  وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي في حديث صحفي أن من صب جام إرهابه وحقده وكرهه ودمويته على حلب الشهباء (مدينة وريفاً) كان يتوهم أنه قادر من خلال قذائف ومفخخات وصواريخ غدره أن يقطع أوصال عاصمة الشمال ويحولها من مدينة تعج بالصناعة والتجارة والزراعة والطرب إلى مدينة أشباح

بعد تهجير أهلها قسراً وجعلها مرتعاً للإرهابيين الذي لم يلقوا على أسوار الشهباء إلا حتفهم على يد بواسل الجيش العربي السوري الذين كانوا لهم في المرصاد داخل كل متر حاولوا تدنسيه، يضاف إلى ذلك صمود وتضحيات ومقاومة أبناء هذه المدينة التي قدمت قوافل من الشهداء والجرحى إضافة إلى المهجرين الذين بدؤوا بالعودة وبالمئات ليس مع عودة التيار الكهرباء الذي فقدوه منذ أكثر من أربع سنوات وإنما مع عودة الأمن والأمان وجميع الخدمات العامة إلى هذه المدينة التي كانت ومازالت في قلب سورية شأنها كشأن كل محافظة ومدينة ومنطقة وبلدة وقرية في سورية.‏

وكشف وزير الكهرباء  أن تدشين خط الكهرباء الجديد (حماه ـ السلمية ـ أثريا ـ خناصرـ حلب/ 230 ك . ف) تم في وقت قياسي جداً وهو يقل عن نصف الوقت الذي تحتاجه عملية تركيب مثل هكذا خط في الأحوال العادية، ولكن الاعجازات والانجازات التي يسطرها أبطال الجيش العربي السوري على مدار الساعة وبالاتجاهات الأربعة، والدعم اللامحدود والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها القيادة السورية وحكومة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء كان لها الفضل الكبير والكبير جداً في انجاز هذا المشروع الاستراتيجي الوطني في غضون ثمانية أشهر فقط (ثلاث سنوات في الظروف العادية)، وهذا أن دل على شيء فهو يدل على قوة الدولة السورية بكل وزاراتها ومؤسساتها وقدرتها على إعادة أعمار كل شبر دمرته آلة الحرب الوهابية الإرهابية.‏

ونوه  وزير الكهرباء الى  أن عودة التغذية الكهربائية إلى مدينة حلب كانت مجبولة ليس فقط بعرق الفرق الفنية المكلفة بتنفيذ هذا العمل وإنما بدمائهم أيضاً حيث تم تسجيل حالات إصابات واستهداف متكرر من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة الذي ما كانوا يريدون لهذه المدينة أن ترى النور، وقوة وإصرار وعزيمة وإرادة هذه الفرق المصحوبة بدعم دائم ومستمر من قبل حماة الديار مكنها من تركيب 250 برجاً على مسافة وصلت إلى 172 كيلو متراً وبكلفة إجمالية بلغت ما يقارب سبع مليارات ليرة سورية.‏

وأضاف وزير الكهرباء الذي يتابع وبشكل لحظي سير عملية التغذية الكهربائية لمدينة حلب، أن لاشيء يعادل الخطر والجهد والإرهاق والتعب والعمل ضمن ظروف جوية صعبة، إلا فرحة أبناء المدينة الذي تنفسوا الصعداء لحظة إعادة التغذية الكهربائية إلى منازلهم ومشافيهم ومدارسهم وجامعاتهم ومعاملهم ومصانعهم، حيث تحولت فرحة سكان مدينة حلب بعيد الأضحى المبارك إلى فرحتين مع عودة التيار الكهربائي الذي رافقه وصاحبه عودة عجلة الإنتاج الصناعي والتجاري والزراعي والخدمي والحياتي إلى كل ركن في هذه المدينة التي يتم تغذيتها حالياً بـ 150 ميغا واط، مبيناً أن التيار الكهرباء لم يغيب طيلة فترة العيد، ولن يغادرها التيار إن شاء الله (إلا في حال حدوث أمر طارئ وقاهر) خلال الفترة القادمة، فهي (حلب مدينة وريفاً) لا تقل أهمية عن شقيقاتها الـ 13 الأخريات (المحافظات).‏

وأشار وزير الكهرباء إلى أن لدى الوزارة خطة إستراتيجية يتم العمل على تنفيذها بشكل دقيق وسريع لا متسرع بهدف رفد المنظومة الكهربائية بالمزيد من الطاقة وإعادة تأهيل كل ما دمره الإرهابيون، منوهاً إلى أن الوزارة سبق لها وأن وعدت وأكدت وفي أكثر من مناسبة أنها تسير وبخطا واثقة وثابتة خلف بواسل الجيش العربي السوري، وها هي اليوم تفي بجزء من وعدها وهي قريباً ستفي بكامل ما قطعته على نفسها بإعادة التغذية الكهربائية إلى كافة المناطق السورية فور تحريرها من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة على يد حماة الأرض والعرض.‏

وقال وزير الكهرباء وفق الثورة أن الحكومة لن تتردد ولو للحظة في تأمين كامل احتياجات القطاعات الاقتصادية والخدمية والزراعية .. وليس فقط الكهربائية، ولكن طبيعة الحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد والاستهداف والتخريب الممنهج للبنى التحتية يضاف إلى كل ذلك العقوبات الاقتصادية الموجه وبشكل مباشر باتجاه المواطن السوري، هي التي تقف حجر عثرة أمام أي تحرك، ومع ذلك نجحت الدولة السورية في تأمين معظم متطلبات الحياة اليومية لهذا الشعب الصامد البطل الذي مازالت عين الحق لديه تقاوم مخرز الإرهاب الدموي الوهابي التكفيري.‏

وحول تحسن واقع التغذية الكهربائية في جميع المحافظات أكد وزير الكهرباء أن الوزارة تتعامل مع ملف توليد الطاقة وفق الكميات الموردة إليها من فيول وغاز عن طريق وزارة النفط والثروة المعدنية وعليه يتم العمل على وضع برنامج تنفيذي خاص بعملية التوليد لتأمين التيار الكهربائي ولكافة المشتركين (منزلي ـ صناعي ـ تجاري) وفق هذه الكميات، بالشكل الذي يمكن معها للوزارة من توليد كامل الكمية وتوزيعها على المشتركين، مبيناً أن الكميات المولدة من الطاقة الكهربائية مرتبطة بصلة لا تقبل التجزئة بالكميات التي تورد إليها من المشتقات النفطية.‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات