على مايبدو المشكلة لم تنتهِ وتشكل عبئاً على السائقين الذين ازدادت مطالبهم لزيادة مخصصاتهم من الوقود وخاصة العاملين على خط مشروع دمر – مساكن العرين إذ إن المخصص لهم 30ليتراً من المازوت يستحقونها بشكل يومي وهي في نظر السائقين كمية لا تكفي سوى للساعة الثانية عشرة أو الواحدة ظهراً على أبعد تقدير.
أحد السائقين ويعمل على خط مشروع دمر -مساكن العرين- شرح لنا أن سعر الليتر من الكازية 180ليرة ومع ذلك يدفعون 200ليرة ثمن الليتر الواحد.
أما إذا نفدت هذه الكمية ظهراً فإنهم يضطرون إلى شراء المازوت (الحر) بـ 8000ليرة للتنكة الواحدة وهذا غير منصف لهم، منوها  إلى أن سائقي السرافيس العاملة على خط الريف- مثلاً ضاحية قدسيا- يملؤون خزاناتهم أكثر من مرة وتعرفتهم أكثر، بينما نحن لدينا التعرفة أقل والمسموح 30ليتراً يومياً علماً أن المسافة هي نفسها.
سامر حمود مختار حي الورود في مساكن العرين أكد حسب تشرين  أنه من حق السائقين المطالبة بزيادة مخصصاتهم من الوقود نظراً لعدم كفاية المخصص لهم بشكل يومي، فأغلبهم يتوقف عن العمل بعد ساعات لانتهاء الكمية المخصصة لعدم تمكنهم من شراء المادة بشكل حر، شارحاً: إننا قمنا بمخاطبة المعنيين في المحافظة بزيادة مخصصات السرافيس ولكن من دون جدوى.. و أضاف: إن عدد السرافيس العاملة على الخط المذكور يفوق الـ150ميكرو باصاً، العامل منها بشكل فعلي هو 75 ميكرو باصاً ومعظمها متعاقد لنقل موظفين أو يعمل على خطوط سفر كذلك فإن افتتاح المدارس بات قريباً وهذا يعني أن معظمها سيقوم بنقل الطلاب وأطفال الروضات ما سيشكل ازدحاماً في أوقات الذروة الصباحية.
عضو مكتب تنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق هيثم ميداني  أوضح أن الوقود المخصص لسرافيس وباصات النقل الداخلي العاملة ضمن مدينة دمشق هو 30ليتراً من المازوت فقط ولا تمكن زيادتها لتتمكن الكازيات من خدمة جميع الميكروباصات العاملة ضمن نطاق المدينة.
وحول  مطالب السائقين بمعاملتهم كسائقي الريف من حيث التعرفة الزائدة والوقود قال ميداني: لقطاع الريف معاملة أخرى تتخذ إجراءاتها محافظتهم أما نحن –أي المدينة- فلا يمكننا تجاوز القرارات المتخذة بحق أي خط نحن مسؤولون عنه، مبيناً أنه حتى لو اضطر السائقون إلى شراء المادة بشكل حر فهم الرابحون في كل الأحوال.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات