أشار رئيس جمعية المهندسين المصريين لكفاءة الطاقة محمد حلمي هلال أن سورية تقدم دعماً كبيراً لقطاع الكهرباء، لافتاً إلى نسبة الاستنزاف الكبير الحاصلة في الاستهلاك تصل إلى 40 بالمئة منها، مما ينعكس بشكل مباشر على البنية التحتية والتجهيزات التقنية للشبكة.

جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها وزارة الكهرباء الخميس الفائت تحت عنوان «التقنيات الحديثة في إنارة الشوارع والمباني الحكومية باستخدام تقنيات البواعث الضوئية «اللدات».

ونوه حلمي هلال وجود فاقد كبير للكهرباء في سورية لعدم وجود كفاءة عالية في عملية الاستهلاك مبيناً أن 60 بالمئة من استهلاك الكهرباء للإنارة، مما ترك تلوثاً ضوئياً كبيراً.

وأكد خلال المحاضرة أن نوعية الأجهزة المستخدمة على الشبكة تركت آثاراً سلبية، لافتاً إلى ضرورة وجود تشريعات قانونية واختبارات فنية وضوابط تمنع استيراد الأجهزة المخالفة بالمواصفات، إضافة إلى ضرورة وجود مراكز اختبارات وفحص دقيق لكل التجهيزات الكهربائية المستوردة لقياس مدى فاعليتها على الشبكة الكهربائية السورية.

وأشار  مدير التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد ثائر فياض حسب الاقتصاد اليوم الى وجود ضوابط قانونية، للحدّ من استيراد الأجهزة الكهربائية وخاصة التجهيزات المنزلية والإنارة الطرقية، تحديداً ذات المنشأ الصيني، مبيناً أن وجود شروط ومواصفات تضعها هيئة بحوث الطاقة الكهربائية لمعرفة وقياس مدى كفاءة الأجهزة وإمكانية استخدامها على الشبكة. مستثنياً من ذلك الأجهزة الكهربائية التي يتم تجميعها محلياً كالبرادات وغيرها مما هو موجود بلائحة التجهيزات الممنوعة الاستيراد.

ونوه الى  الاهتمام بالموضوع بشكل دقيق موضحاً أن استيراد الأجهزة الكهربائية ظاهرة غير عشوائية، مشيراً إلى وجود حالات تهريب بنسبة 10 بالمئة في الأسواق المحلية، موضحاً أن متابعة ذلك يقع على عاتق مديريات الجمارك ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مشدداً على التزام مديرية التجارة بالعمل الورقي إذ لا تدخل مباشراً لها في السوق.
وأكد  فياض إلى حاجة السوق المحلية الكثيرة للأجهزة الكهربائية وخاصة «اللدات» الحديثة التي دخلت مؤخراً سواء بطرق نظامية أم غير نظامية نتيجة غياب دور غرف الصناعة السورية في تأمين صناعتها محلياً بالتزامن مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي نتيجة الظروف الحالية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات