نتقد رئيس حزب العمال الاشتراكي التركي تورجوت كوتشاك بشدة سياسة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إزاء الأزمة في سورية ودعمه للمجموعات الإرهابية المسلحة فيها. وخاطب كوتشاك أردوغان قائلاً في مقال نشره موقع الحزب على الانترنت "إن من يشعل النار و يلعب بها لا بد أن يحترق ومحال أن ينجو من يحاول السيطرة على الآخرين باستخدام القوة والعنف من غضب من تعرضوا لعنفه" مؤكداً أن التاريخ سيذكر أردوغان بأقواله المحرضة على الإرهاب في سورية. وأوضح رئيس الحزب التركي أن الرأي العام العربي بات يدرك ضلوع أردوغان بالأحداث التي تتعرض لها سورية وغيرها من الدول العربية مؤكداً أن موقف الحكومة التركية من الأحداث الجارية في سورية سيعرض تركيا لمخاطر كبيرة في المستقبل القريب لأنه لا يمكن غض النظر مهما كانت الأسباب و الذرائع عن دعم المجرمين الذين يقومون بتنفيذ الأعمال الإرهابية المنافية للإنسانية بدعم القوى الامبريالية. واعتبر كوتشاك ان التفجيرات التي وقعت في دمشق هي ترجمة على أرض الواقع للتهديدات التي وجهها أردوغان لسورية وأضاف "صعد رئيس الوزراء التركي من حدة تهديداته الموجهة إلى سورية بعد الزيارة التي قام بها إلى قطر والسعودية ما يؤكد علاقته الواضحة بالأعمال الإرهابية التي تنفذ في سورية". واعتبر كوتشاك ما تتعرض له سورية بأنه أعمال إرهابية تتلقى التخطيط والتمويل من القوى الامبريالية وعملائها في المنطقة مستغرباً أن تقوم هذه الدول والقوى التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية باتهام الحكومة السورية بتنفيذها دون خجل على الرغم من أن الجميع باتوا يعرفون مخططيها و منفذيها. بدوره انتقد نائب رئيس حزب العمل التركي بولنت اسين اوغلو سياسة حكومة أردوغان إزاء سورية مشيرا إلى قوة عزيمة الشعب السوري الذي يلتف حول قيادته في مواجهة الإرهاب الذي تنفذه القوى الأجنبية في سورية. وأشار اسين أوغلو في مقال نشره موقع اولوصال باكيش التركي إلى أن الإرهاب الذي تموله قطر وتدعمه الحكومة التركية وبعض الدول لوجستيا لا يمكن أن يسقط سورية. ورأى اسين اوغلو أن سياسة التبعية للولايات المتحدة الأمريكية التي تتخذها بعض الدول ستزول في نهاية المطاف وأن الذين يؤيدون الآن سياسة أردوغان بالتبعية سيرفضونها لأنها غير إخلاقية لافتا أيضا إلى أن علاقة الولايات المتحدة بعملائها ستنتهي مع انتهاء مصالحها. واعتبر أن تبعية الحكومة التركية لأميركا تجاوزت الحد بنظر الشعب التركي وبدأت تهدد أمن تركيا وكل ذلك نتيجة مواقف الحكومة التركية المعادية لدول المنطقة. المصدر: سانا   syriadailynews

التعليقات