من المفاجآت التي رصدت  خلال لقاءات مع الشركات العالمية المشاركة بمعرض دمشق الدولي، أن هناك شركات كانت تزمع المشاركة فقط في الافتتاح ولن تستمر حتى نهايته، لكنها مع انقضاء اليوم الأول وبعد ما شهدته مما فجَأها والذي وفق استطلاع لبعضها لم يكن متوقعاً، ليس فقط من ناحية عدد الزوار للمعرض بل لناحية نوع الزوار وعدد الزبائن من رجال أعمال ومال ومستثمرين قصدوه لـ”البزنس”، قرّرت الاستمرار بالمشاركة حتى انتهاء المعرض، لا بل سمعنا من ممثليها تأكيدهم المشاركة في الدورة القادمة للمعرض وبقوة، مع الإشارة إلى أن هناك شركات تشيكية وهولندية طلبت وجودها تمثيلاً كاستدراك وتسجيل حضور لما هو قادم.

وفي هذه المادة سنخص الجناح الهندي الذي فجَأنا القائمون عليه بمشاركة شركتين إضافيتين أمس، إلى جانب الأربع شركات المشاركة، وهما شركة “نوكين” المتخصصة بصناعة المحولات الكهربائية والكابلات، وشركة “يديول كان” المتخصصة بصناعة الإسمنت وعلب السرعة وكل مستلزمات هذه الصناعة، وعند سؤالنا عن سبب التأخر بالمشاركة كانت الإجابة ليس المعرض وما يمثله وحققه من نجاح باهر، بل الأهم تأكدهم من حجم الأعمال والفرص الحقيقية التي فتحها وتُرجمت مباشرة بصفقات وعقود ومشاريع استثمارية، وعندما وددنا لقاء من يمثلهما كان الرد أنهم في زيارة عمل عاجلة في الساحل السوري.

وكمؤشرات اقتصادية واستثمارية تدعم ما تقدّم نترك لكم هذه الشهادة –على سبيل المثال لا الحصر- لتحكموا على دولية المعرض وأعماله.

يعيش في حماة منذ سنة ونصف السنة بشكل مستمر، وهو ممتن كثيراً من الجهود الحكومية التي لا تألو جهداً في سبيل دعم أعمالهم، الأمر الذي أدّى إلى تمكينهم من تنفيذ مشروع حديد حماة، ونتيجة لما شاهدوه ولمسوه حقيقة فإنهم حالياً يبحثون عن فرص استثمارية جديدة كي يكونوا من الأساسيين في إعادة إعمار وبناء سورية.

إنه الشاهد “غير المجروحة شهادته” بريم براكاش الذي كشف حسب البعث  عن وجود عدة مشاريع جديدة تجري دراستها والإعداد لها ومنها معمل حديد ثانٍ في سورية وكذلك معمل لصناعة الكابلات ومحطة لتوليد الكهرباء، واستيضاحاً إن كانت تلك المشاريع لا تزال مجرد أفكار، أكد أنها تجاوزت مرحلة المباحثات، وهي حالياً في طور إعداد الدراسات الفنية والمالية لتحديد الميزانيات اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع، لافتاً إلى أن هذه المشاريع هي مع القطاع العام السوري، ومؤكداً رغبتهم أيضاً في العمل مع القطاع الخاص السوري، مشيراً إلى أن هناك مشاريع معه لكنها توقفت، والآن سيعيدون إحياءها وتم التواصل من أجل ذلك، كما أشار إلى دراسة مخصصة لإمكانية مساعدة ودعم هذا القطاع لينهض من خلال إعادة تأهيل منشآته وتزويدها بما تحتاج إليه وفق أحدث التقنيات والصيغ الاستثمارية التي سيتم التوافق عليها معاً، بهدف عودتها إلى التشغيل والإنتاج.

وللعلم بخلفية ما يمثله صاحب الشهادة، بيّن أنه ممثل لشركة أبولو الهندية ومدير مشروع معمل الحديد في سورية بحماة، وأبولو هي من الشركات الكبرى في الهند والعالم المتخصصة بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالبنى التحتية وفق نظام “مفتاح باليد”، إضافة إلى فروع عمل لها في الصناعة كالإطارات “أبولو تايير”، وكذلك الصناعة الدوائية ومستلزمات المشافي وكل ما يتصل بمشاريع إعادة الإعمار التي تحظى باهتمامها الكبير وبالوجود والتوسع في السوق السورية حالياً.

 

التعليقات