"وزارة الصحة" تقول على لسان معاون وزير الصحة لشؤون الدواء، في تصريح له مؤخرا، أنه لا يوجد (نية) تعديل أو رفع لأسعار الأدوية على (المدى المنظور)، وأن الأدوية متوفرة بنسبة 80%، في الأسواق المحلية، وأنه لم تعد هناك أصناف دوائية مفقودة تزيد عن 5% من كامل الزمر الدوائية الموجودة والبالغة 8 آلاف زمرة دوائية، وأن الأدوية التي تم تعديل أسعارها لا تتجاوز 40% من الزمر الدوائية مبرراً تعديل أسعار الأدوية بأن الصناعة الدوائية خاسرة اليوم نتيجة ارتباطها بالسعر الدولاري حيث يتم استيراد مكونات الأدوية من الخارج بالقطع الأجنبي.

من ناحية اخرى ، وقبل هذا التصريح بعدة أيام فقط ، فقد أكد خبر نشر على مواقع إعلامية محلية، ان بعض الصيادلة أكدوا أن 40 % من الأدوية مفقودة من السوق المحلية ، بينما نقيب الصيادلة في سورية يقول إنّ النسبة لا تتجاوز 20% كحد أقصى ويتم تأمينها عن طريق الاستيراد ولاسيما الأدوية النوعية ، أما رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية أشار إلا أنها لا تتعدى 5% وأنّ النسب المذكورة مبالغ فيها وغير دقيقة ، الحالة ذاتها بالنسبة للتهريب والتصدير فالبعض يؤكد وأخرون ينفون لتبقى ضبابية سوق الدواء تسيطر عليه.

ويخشى نتيجة لهذه الضبابية، ونتيجة خسارة الصناعة الدوائية كما ذكر معاون وزير الصحة مؤخرا، وارتباطها بالسعر الدولاري، أن يكون (المدى المنظور) قريباً في رفع أسعار الأدوية مجدداً، بالرغم من نفي النية بذلك ولكن للأسف وكما اعتاد المواطن فإن (العمل يسبق النية) في الكثير من القرارات الحكومية، فسابقا تم نفي رفع سعر أسطوانة الغاز ورفع سعرها، وكذلك الأمر بالنسبة للمازوت والأدوية أيضا، والكثير من السلع والمواد الأساسية.

واستغرب العديد من المواطنين  عدم خفض أسعار الأدوية كمنعكس لاستقرار سعر الدولار لأكثر من عام كامل، فحجة الدولار باتت غير مقنعة في خسارة معامل الأدوية، وبات من المعلوم لديها أن سعر الصرف مستقر. فهل يعقل أن تنتج المعامل وهي خاسرة؟. إن كان كذلك فهذا بعيد كل البعد عن المنطق الاقتصادي وخاصة أن معامل الأدوية تعمل وفق منطق اقتصادي ألا وهو الربح وليس وفق منطق إنساني لتوفير الأدوية، فإن تعرضت للخسائر فسوف تغلق أبوابها بكل تأكيد، ونؤكد بأن معامل الأدوية لا يمكن أن تخسر، فهي لجأت إلى أساليب أخرى لتجنب الخسائر، مثل عدم بيع الأدوية ضمن عبوات، وتخفيض عدد الكبسولات في العلبة الواحدة، بل وأكد الكثير من الصيادلة بأن تأثير الأدوية انخفض وذلك نتيجة استيراد مواد قليلة الفاعلية في تصنيع الأدوية...وبعد كل هذه الأمور وغيرها يخرج علينا من يقول بأن صناعة الدواء خاسرة حاليا!.

مصدر بزنس تو بزنس

سيريا ديلي نيوز


التعليقات