لحنين والاطلاع على فعاليات معرض دمشق الدولي المتنوعة وما تضمه أجنحته يدفع الكثير من السوريين إلى زيارة المعرض لمرة أو أكثر لاستعادة ذكرياتهم.

وباستطلاع  آراء زوار المعرض الذين لمسوا سهولة في الوصول إلى مدينة المعارض رغم استمرار كثافة التوافد الشعبي بعد أن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من توسعة الطرق وفتح منافذ عبور جديدة وزيادة عدد الباصات.

وتعبر سلمى 60 عاماً إحدى الزائرات عن فرحتها الكبيرة بزيارة المعرض في دورته الحالية والذي عاد بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وتقول “بكيت حين وصلت لطريق المطار وقرأت لافتة الطريق إلى مطار دمشق الدولي إذ انتابني شعور بأن سورية عادت اليوم لتقف على قدميها من جديد”.

وتتحدث سلمى حسب سانا عن ذكرياتها في دورات المعرض السابقة والحنين الذي عاد لها بعد وصولها إلى مدينة المعارض مشيرة إلى أنها تتذكر دورات المعرض السابقة بكل تفاصيلها “من المطعم إلى الألعاب وسوق البيع المباشر والمأكولات الشهية والحفلات الفنية التي حضرتها كما أنها تحتفظ بأول هدية من المعرض اشتراها لها عمها وهي عبارة عن لعبة عروس”.

وعلى كرسي قرب نوافير المياه المشهورة في مدينة المعارض ومع أنغام فيروز تصف نجوى 67 عاماً أجواء المعرض بأنها “جميلة جداً وشكلت فرصة للسوريين للفسحة” مبينة أنها جاءت للاستمتاع بهذه الأجواء وزيارة الجناح السوري فقط كون قدرتها محدودة على المشي.

وتتحدث نجوى عن ذكرياتها السابقة مع معرض دمشق الدولي الذي زارته لأول مرة حين كانت في الصف الثاني الابتدائي وتقول “كنا كل يومين نزور المعرض وكان جميلا لكنه ليس بهذا الحجم والضخامة.. لدي ذكريات في مسرح المعرض ولاسيما حفلات عبد الحليم وفيروز وهدى سلطان التي حضرتها شخصياً”.

الطالبة أماني  تشير إلى أنها تزور المعرض للمرة الثانية بعد أنا جاءت في اليوم الأول واطلعت على عدد من الأجنحة فيما ستحاول اليوم استكمال ما فاتها لاطلاع عليه فيما تقول زميلتها سلمى أن زيارتها للمعرض بسبب ما سمعته عن الأجواء الجميلة فيه وما كان يتحدث عنه أهلها عن ذكرياتهم في دورات المعرض السابقة.

صبحي وهو مدرس مهجر مع عائلته من بلدته بريف إدلب بسبب الإرهاب يزور المعرض لأول مرة وأبهره الحضور الكثيف من قبل المواطنين لفعالياته والتي تؤكد أن سورية تجاوزت الظروف وهي اليوم في طور التعافي فيما يقول ملحم أنه يزور المعرض منذ 20 عاماً للاطلاع على كل جديد وهذا هو ما يهمه بسبب علاقاته التجارية.

وبين من يبحث عن الاطلاع على كل جديد في المجال الذي يخص عمله وبين من يزوره لاستعادة ذكرى جميلة تعود به ربما عشرات السنين إلى الوراء تبقى البهجة والبسمة القاسم المشترك على وجوه جميع السوريين الزائرين لمعرض دمشق الدولي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات