ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية رؤية وخطة عمل عدد من الوزارات ومشروع قانون بتعديل المرسوم التشريعي رقم 65 لعام 2013 الناظم لاستقدام العاملات في المنازل من غير السوريات.

ووافق المجلس على منح تعويض عمل بنسبة 75 بالمئة للمعالجين الفيزيائيين بهدف تشجيع المهنة في ظل الظروف التي فرضتها الحرب الإرهابية على الشعب السوري.

إلى جانب جدول أعماله المعتاد المتعلق بمناقشة قضايا خدمية وتنموية واقتصادية تتعلق بالخطط الحكومية وشؤون المواطن اليومية ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس عماد خميس رئيس المجلس رؤية عدد من الوزارات ومشاريعها للفترة القادمة.

ووافق مجلس الوزراء على منح تعويض عمل بنسبة 75 بالمئة للمعالجين الفيزيائيين بهدف تشجيع هذه المهنة في ظل الظروف التي فرضتها الحرب الإرهابية على الشعب السوري والآثار التي خلفتها على المصابين والجرحى ما أدى إلى تزايد الحاجة لهذه المهنة.

ونظراً لعدم تناسب مقدار البدلات والغرامات مع المتغيرات الاقتصادية وبغية وضع ضوابط جديدة وواضحة بحق المخالفين ناقش المجلس مشروع قانون بتعديل المرسوم التشريعي رقم 65 لعام 2013 الناظم لاستقدام العاملات في المنازل من غير السوريات ووافق على رفعه الى الجهات المعنية لاستكمال أسباب صدوره.

كما وافق المجلس على كتاب وزارة الأشغال العامة والإسكان المتعلق بتمديد تبرير تأخير مدة تنفيذ العقود المبرمة مع الوزارات والجهات العامة لمدة ستة أشهر اعتباراً من تاريخ 26-7-2017 ولغاية 25-1-2018.

وفيما يتعلق بمشاريع الوزارات ورؤيتها للمرحلة المقبلة قدم الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف عرضا حول الخطة التنفيذية للوزارة التي تتمحور حول إصدار واعتماد المنهج العام الموحد للخطابة والخطباء واستمرار إصدار المناهج المطورة للتعليم الشرعي ضمن المشروع الوطني لتطوير المناهج الشرعية وإنجاز دار الأمان لأبناء الشهداء والأيتام في طرطوس وتطوير تشريعات وزارة الأوقاف والارتقاء بالعمل الفني لإعادة إعمار العقارات الوقفية المتضررة والنهوض باستثمارات الأوقاف واتخاذ الإجراءات اللازمة للانطلاق في مشروع الإصلاح الإداري.

من جانبه قدم الدكتور هزوان الوز وزير التربية عرضا حول رؤية الوزارة لتطوير العملية التربوية موضحا أن الوزارة تعمل لتحسين جودة النظام التربوي بمدخلاته وعملياته للوصول إلى مخرجات تواكب مستجدات العصر ومتطلباته مبينا أن الخطة تركز على تأمين متطلبات استمرارية العملية التربوية وتحسينها وتعويض الفاقد التعليمي وتطوير المناهج التربوية بعناصرها المختلفة ليشمل التعليم تدريب العقل وتعلم المهارات بدلاً من التركيز حصراً على تراكم المعارف إضافة إلى الاستمرارية بتطوير منظومة التقويم التربوية وتطوير العمل الإداري وتحسين البيئة المدرسية بشكل مستمر وإعادة تأهيل وإعمار المدارس المتضررة لوضعها في الخدمة بالسرعة الممكنة.

بدوره عرض وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري رؤية وخطة الوزارة للمرحلة القادمة والتي تهدف إلى توفير أسس ومستلزمات تعافي القطاع الزراعي وإعادته الى العمل بكفاءة من خلال استثمار الموارد الطبيعية بشكل مستدام وبما يحقق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الأساسية للمواطنين ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي ورفع مستوى معيشة الفلاحين وسكان الريف وتأمين مستلزمات عمل القطاعات الاقتصادية الأخرى ذات العلاقة والتي تقوم بالتصنيع والتسويق الداخلي والخارجي للمنتجات الزراعية.

وأوضح القادري أنه تم تحديد مجموعة من البرامج الإنتاجية والتنموية لتسهم في إعادة عجلة العملية الإنتاجية وخلق فرص عمل واستقرار سكان الريف وهي برنامج تطوير منشآت المؤسسات العامة للمباقر والدواجن وإكثار البذار وإنتاج الغراس المثمرة وبرامج الزراعات الأسرية وتأسيس مشاريع الصناعات الريفية وإعادة تأهيل وتطوير الغابات.

وعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري الإطار التنفيذي لمشروع الوزارة من خلال وضع خارطة طريق عملية واضحة تستند إلى محاور تطوير الهيكل الإداري والتنظيمي ومنظومة الحماية الاجتماعية وبرامج رعاية الأسرة وتمكينها وزيادة عدد مراكز الرعاية الاجتماعية والتوسع في برامج التنمية الريفية وصندوق المعونة وتطوير عمل القطاع الأهلي وتعزيز برامج التشغيل والتوظيف وبناء منظومات وقواعد بيانات وتطوير البيئة التشريعية لعمل الوزارة.

من جانبه قدم المهندس محمد رامز ترجمان وزير الإعلام عرضا حول رؤية الوزارة وخطتها التنفيذية التي تتضمن الارتقاء بالإعلام السوري إلى مستوى إعلام وطني منتج يحظى بالثقة والمصداقية من قبل جميع أبناء الوطن والنهوض به بحيث يصبح مرآة حقيقية وحاملاً لقضايا المواطنين.

وأوضح وزير الاعلام أن الرؤية تعتمد على الاستراتيجيات والسياسات الأساسية في مجال الإصلاح الإداري والمالي في قطاع الإعلام وبناء الثقة بين الدولة والمواطن من خلال مصارحة الرأي العام بالوقائع وتقديم المعلومة الصحيحة والتكامل وتوزيع الأدوار بين مختلف وسائل الإعلام السورية “العامة والخاصة” وتطوير منظومة الإعلام الرقمي الفضائي والالكتروني وتنمية موارد مؤسسات الوزارة.

وقدم وزير الثقافة محمد الأحمد عرضا حول خطة الوزارة خلال المرحلة القادمة التي تهدف إلى عصرنة الثقافة وتحويل مفهومها من معطى ذهني إلى فعل ثقافي يومي والخروج به من بوتقة الجهد الحكومي الصرف نحو التشاركية المجتمعية بالاعتماد على الموارد البشرية المؤهلة والقيم الكامنة في تراثنا الثقافي وتطوير وسائل الثقافة المجتمعية القادرة على تنمية المهارات والقدرات الفردية وتعزيز الهوية وقيم المواطنة والانتماء وتكريس قيم الشهادة وتكريم ذوي الشهداء ودعم الإبداع واحتضان المبدعين ورعاية الأطفال بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة والنهوض بالصناعة السينمائية وتوجيه الإنتاج السينمائي في خدمة الثقافة والعلم والقضايا الوطنية وتطوير الكتاب وإيصاله إلى أوسع شريحة ممكنة وتمكين المرأة على المستويات كافة.

كما قدم المهندس علي حمود وزير النقل عرضا حول الخطة التنفيذية للوزارة في مجال قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية والمواصلات الطرقية مرحليا واستراتيجيا.

وعرض وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي خطة الوزارة ورؤيتها خلال المرحلة القادمة والتي تهدف الى تأمين الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية احتياجات المجتمع من الكهرباء واستئناف الأنشطة الاقتصادية خلال مرحلة إعادة الإعمار موضحا أن البرنامج التنفيذي لهذه الرؤية يتمحور حول مشاريع التوليد التقليدية و الطاقات المتجددة ومشاريع نقل وتوزيع الكهرباء وتدريب وتأهيل الكوادر.

وقدم وزير المالية الدكتور مأمون حمدان عرضا حول خطة الوزارة التي تتمحور حول تطوير التشريعات وأتمتة العمل وتنفيذ الإصلاح الإداري وتبسيط الإجراءات والموارد البشرية والدفع الالكتروني والأرشفة الالكترونية وإجراءات للوقاية والحد من الفساد ومكافحته.

من جانبه عرض المهندس نبيل الحسن وزير الموارد المائية خطة عمل الوزارة التي تهدف إلى تحقيق الاستثمار المجدي والمرشد للثروة المائية ضمن حدود المتجدد المتاح بما يضمن المحافظة عليها من الاستنزاف والتدهور وذلك وفقاً للعناوين والأولويات في مجال تأمين المياه اللازمة للزراعة ومياه الشرب.

وقدمت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام السفاف عرضا حول خطة الوزارة لإنجاز المشروع الوطني للإصلاح الإداري والبرنامج التنفيذي المتضمن مراحل التأسيس والحضانة والتمكين والبرنامج الزمني لاستكمال انجاز المشروع.

بدوره قدم الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عرضا حول مشروع عمل الوزارة الذي يهدف إلى إنجاز إعادة هيكلة البنية الداخلية والمكاتب التابعة لها في المحافظات وضبط آليات عملها وأتمتة عمل الوزارة ومكاتبها في المحافظات بالكامل وإعداد قاعدة بيانات شاملة حول المفقودين والمخطوفين وتنظيم وضبط عمل المبادرات الأهلية والشعبية للمصالحات المحلية وإنجاز الخارطة الوطنية للمصالحات المحلية في المحافظات السورية.

وعرضت وزيرة الدولة لشؤون الاستثمار والمشاريع الحيوية وفيقة حسني عرضا حول رؤية الوزارة في مجال تطوير العمل والاستثمار بحيث تكون الوزارة رافعة من الروافع التخصصية ويكون لها مكان في مرحلة التخطيط للاستثمار في مرحلة إعادة الإعمار بالعمل المشترك مع كل الجهات.

كما عرض رافع أبو سعد وزير الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية مشروع عمل الوزارة وبرنامجها التنفيذي في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة للعام القادم.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات