عمل هائل أنجز خلال الفترة الماضية في مدينة المعارض، التي باتت جاهزة تقريبا لاستقبال فعاليات المعرض في دورته لهذا العام، وذلك بعد انقطاع دام لنحو خمس سنوات. الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الجهات والمؤسسات والوحدات الإدارية تنتظر جهود المشاركين والقطاع الخاص لإنجاح المعرض، وتأكيد أن عودة المعرض هو قرار وطني ومصلحة وطنية.

هناك الكثير مما يجب على المشاركين من القطاعين العام والخاص وبمختلف الاختصاصات، بدءاً من أهمية المشاركة الفعالة والمؤثرة من خلال الاهتمام بالأجنحة ومحتوياتها والاهتمام بالعلاقة مع الزائرين ومتابعة أدق التفاصيل، والأهم التواصل مع الشركات الخارجية المشاركة في المعرض، ومحاولة بناء جسور تعاون وعمل معها بما يخدم في نهاية المطاف سورية والهدف من العودة لتنظيم المعرض.

وعلى أهمية التوقعات المتداولة حول العوائد الاقتصادية التي سيتم تحقيقها على هامش فعاليات المعرض، فإن الفائدة الأكبر ستكون في فترة ما بعد المعرض، إذ سرعان ما ستنتشر خارجياً أخبار نجاحات المعرض والأجواء المريحة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، وهو من شأنه تشجيع الشركات والمؤسسات في كثير من الدول على فتح قنوات تواصل عمل واستثمار مع نظيراتها في سورية، الأمر سيكون له فوائد اقتصادية تعود بالنفع على الجميع، سواء خلال الفترة الآنية أو خلال الفترة القادمة وما ستشهده من إعادة بناء وإعمار.

لذلك فإن معرض دمشق، وإضافة إلى أهميته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يمثل فرصة ذهبية أمام قطاع الأعمال بمختلف أنشطته وأعماله، لتعزيز مكانة الصناعة السورية وريادتها، وتسليط الضوء على الأنشطة الاقتصادية والتجارية التي لم تستطع الحرب أن توقفها، أو تلك التي توقفت وعادت لتحيا من جديد رغم كل المصاعب والمشاكل.
 المصدر سيريا ستيبس

سيريا ديلي نيوز


التعليقات