تستمر  مديرية تربية حلب بجهودها لإعادة افتتاح المدارس بالمدينة والريف عبر خطة شاملة لصيانة المدارس المتضررة بفعل جرائم المجموعات الإرهابية وإعادة تأهيلها وتزويدها بمستلزمات العملية التعليمية والكوادر التدريسية لإعادة التلاميذ والطلاب المنقطعين الى صفوف الدراسة.

وكانت البداية عبر عمل إسعافي حيث تمت صيانة وتجهيز وافتتاح 70 مدرسة في الأحياء المطهرة من رجس الإرهاب فيما يجري العمل حاليا لتجهيز أكثر من 30 مدرسة لاستقبال الطلبة ليصل عدد المدارس مع بداية العام الدراسي القادم 100 مدرسة.

ويقول مدير التربية بحلب ابراهيم ماسو أنه بعد تطهير أحياء حلب من رجس الإرهاب أواخر العام الماضي تم افتتاح أول مدرسة في حي مساكن هنانو هي مدرسة أبي خليل القباني وبلغ عدد الطلاب المسجلين فيها 400 طالب وطالبة حيث عملت المديرية على صيانة أكبر عدد من المدارس ولاسيما في الأحياء التي شهدت عودة الأهالي إليها لافتا إلى أن عدد المدارس التي دمرها الإرهابيون بشكل كامل في الأحياء الشرقية بلغ 267 مدرسة وقد بدأ العمل على صيانة المدارس الأقل ضررا وبشكل إسعافي حيث وضعت دائرة الأبنية

المدرسية خطة بنظام الفاتورة ليبلغ عدد المدارس التي تمت صيانتها قبل نهاية العام الدراسي 50 مدرسة تضم 31 الف طالب وطالبة لمرحلة التعليم الاساسي حلقة أولى وثانية.

ويضيف مدير تربية حلب وفق سانا  أنه بالتنسيق مع وزارة التربية ومحافظة حلب تم وضع خطة متوسطة زمنيا لصيانة وتأهيل 50 مدرسة أخرى وبالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية وبتمويل من لجنة الاعمار تزامنا مع العمل على صيانة عدد من المدارس بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والأهلية.

ونوه  مدير التربية إلى أنه بعد تطهير الريف الشرقي حلب من المجموعات الإرهابية قامت المديرية بالتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية بجولة على مدارس الريف الشرقي لمدن وقرى دير حافر ومسكنة والباب ومنبج

والخفسة وتم رصد 50 مدرسة وأعدت الدراسات لها لإنجاز أعمال الصيانة لها خلال الفترة المقبلة علما أن مديرية التربية قامت بصيانة اسعافية لعدد من المدارس في الريف الشرقي وافتتاح 19 مدرسة في الريف الشرقي حيث بلغ عدد الطلاب الملتحقين بدورات الفاقد التعليمي 6500 طالب وطالبة.

وبين ماسو أنه تم اعتماد الفترة الممتدة من 2 الشهر الجاري ولغاية الثاني من أيلول المقبل كفصل دراسي ثان ضمن منهاج الفئة ب الذي يمنح الطالب الاستفادة كل عامين بعام واحد وكل فصل ينقل إلى صف أعلى

وعلى التوازي تم تأهيل عدد كبير من المعلمين والمدرسين بدورات حول منهاج الفئة /ب/ والتعلم السريع لمواكبة المسيرة التعليمية مشيرا إلى أن الكتب المدرسية متوافرة للمنهاج العام أو الفئة/ب/ الذي يضم مستويات أربعة في حين تمت إعادة توزيع الكادر التعليمي والإداري في الأحياء الشرقية بالتوازي مع عودة عدد كبير من المدرسين المنقولين من باقي المحافظات إلى حلب.

وأكد  مدير تربية حلب الى انه على صعيد التجهيزات المدرسية تم تأمين  معظم مستلزمات العملية التعليمية  والوسائل التقنية والمقاعد حيث تقوم المديرية بصيانة وتجهيز تلك المقاعد من خلال قسم الخدمات في

التعليم المهني فيما ركبت المديرية 40 جهاز طاقة شمسية في مدارس حلب لتوليد الطاقة الكهربائية والانارة هناك لافتا إلى وجود خطة لتركيب 15 جهاز طاقة شمسية بالأحياء الشرقية.

وتركت عودة الطلاب إلى المدارس مجددا لاستكمال تعليمهم بعد سنوات من التوقف بفعل الإرهاب ارتياحا كبيرا لدى الأهالي ما شجعهم للعودة للريف والأحياء الشرقية بعد اجتثاث الإرهاب منها.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات