تحدث وزير النقل السوري علي حمود عن خسائر تكبدتها البنية التحتية المرتبطة بقطاعه منذ بدء الحرب، مشيرا إلى خطط الحكومة لتجديد مطار دمشق الدولي، وإنشاء مرفأ جديد في اللاذقية.

ولفت وزير النقل السوري في حديث أدلى به لوكالة "سبوتنيك" إلى أن الغرات الإرهابية على سوريا أدت إلى تدمير أكثر من ثلثي السكك الحديدية، وقطع كافة الطرق البرية إلى المنطقتين الشرقية والشمالية، مشيرا إلى أن النقل البحري هو الآخر تركت الحرب بصماتها عليه.

وقال حمود: "أما بالنسبة للشبكة السككية التي يبلغ طولها 2450 كم، قامت العصابات الإرهابية المسلحة بتدمير17 جسرا على مستوى الشبكة السككية، كما تعرض 1800 كم للتدمير بشكل شبه كامل، ما انعكس سلباً على نقل البضائع عبر النقل السككي، حيث قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بتخريب شبكة السكك الحديدية وتفجير القطارات والخطوط وفك جبائر ومثبتات الخط الحديدي والقضبان والعوارض الحديدية والخشبية".

وأضاف حمود: "بلغت قيمة الأضرار في النقل البحري حتى الآن 485 مليون دولار مع انخفاض إيراداته خلال سنوات الحرب من 71.6 مليون إلى 14 مليون دولار، وتراجع عدد السفن التي تستقبلها المرافئ السورية من 4614 سفينة سنوياً قبل الحرب إلى 1554 سفينة خلال سنوات الحرب، كما تراجعت كمية البضائع المنقولة من 24 مليون طن إلى 9 ملايين طن، علماً أن معظم حركة البضائع هي لاستيراد القمح والنفط."

واستخلص حمود قائلا: "بلغت قيمة الأضرار المادية التي لحقت بوزارة النقل والجهات التابعة لها منذ بداية الحرب وحتى اليوم 4567 مليون دولار، وكانت إيرادات وزارة النقل السنوية قد وصلت قبل الحرب إلى ما يقارب 1389 مليون دولار لتنخفض أثناء الحرب إلى 102 مليون دولار سنويا أي انخفضت الإيرادات السنوية بنسبة 93 في المئة أثناء الحرب".


وقال حمود: "بخصوص طرح الحكومة خطة لترميم مطار دمشق، سوف يتم الاستعانة بإحدى الشركات العالمية المختصة بإنشاء المطارات وفق أحدث المواصفات العالمية، كما تم في مطار حميميم الدولي باللاذقية تجهيز الصالة وتوسيعها ويستقبل المطار حاليا الرحلات الدولية المشغلة إلى (الكويت — دبي — الشارقة — القاهرة — الدوحة — أبوظبي)".

واشار الى ان : "المؤسسة العامة للطيران المدني  ستقوم بالاستعانة بشركة متخصصة لدراسة إنشاء صالة ركاب جديدة مع كامل ملحقاتها الخدمية والتشغيلية، وإعادة تنظيم وتأهيل مطار دمشق الدولي بالشكل الذي يتناسب مع أفضل المعايير والمواصفات العالمية".

وذكر علي حمود أن الحكومة السورية تعكف الآن على تطوير أسطول النقل الجوي قائلا: "تعمل الحكومة السورية حاليًا على تطوير أسطول النقل الجوي من طائرة واحدة إلى 4 طائرات، إحداها ستكون طائرة A340 للسفر إلى الأماكن البعيدة، وهو ما لم يحدث في أيام الرخاء الاقتصادي، وستكون لها سعة مقاعد تعادل طائرتين، وتستطيع الطيران لمدة 16 ساعة متواصلة".

ونوه  الوزير إلى أن "مجموع الأضرار التي لحقت بقطاع النقل الجوي خلال ست سنوات من الحرب بلغ 1055 مليون دولار، كما تراجع عدد الطائرات السورية من 11 طائرة قبل الحرب، إلى طائرة واحدة في عام 2016". (لا يشمل هذا الرقم الطائرات المملوكة لشركات الطيران الخاصة)".

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات