مشروع “نساء ماهرات”يتميز  في دفعته الثالثة الذي تنفذه غرفة صناعة حلب بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ويستهدف أكثر من “30” سيدة عن سابقيه، هو ارتفاع عدد المتدربات وتفاعلهن وجديتهن، ما أعطى صفة الاستمرارية لهذا المشروع الذي يندرج في إطار برامج غرفة صناعة حلب التنموية والاجتماعية، بغية تمكين النساء في المجتمع وتنمية قدراتهن الحياتية، وتقديم النصح والمشورة لإنشاء مشاريع صناعية وإنتاجية متناهية الصغر وصغيرة، وفق أفكار ورؤى متطورة وعلى أسس ومعايير علمية.
وفي هذا السياق توضح رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة حلب ألين لحدو أن استمرار المشروع في نسخته الثالثة يؤكد نجاح أهدافه، مشيرة إلى أنه يرتكز على قواعد أساسية في العمل الصناعي وكيفية إنشاء مشروع صغير ومتناهي الصغر وحساب التكاليف للمنتج وخطة العمل والتسويق والعقود لغير المتعاقدين وسلوك الصناعي، مضيفة: إن المتدرّبات يتلقين عناية خاصة ويتم توجيههن من خلال التدريب للبدء بمشروع صغير حسب ميولهن ورغبتهن وبما يعزز قدراتهن المجتمعية والاقتصادية.
ووفق مصدر صحفي  بيّنت الدكتورة نجاح طنوس نائبة رئيسة لجنة سيدات الأعمال في الغرفة، أنه يشارك في هذه الدفعة “30” متدربة يمثلن مختلف فئات المجتمع وسيخضعن على مدى أسبوعين إلى “11” جلسة تدريبية بإشراف مختصين بهدف تعزيز قدراتهن وتزويدهن بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، حيث تتضمّن الدورة محاضرات حول مهارات التواصل وريادة الأعمال وإدارة الوقت، ومهارات التسويق، وكيفية وضع خطة العمل وإدارة المؤسسة وغيرها من المحاضرات التي تصبّ في مجملها في مساعدة المتدربات على تأسيس وإدارة المشاريع، والدخول إلى سوق العمل وتأمين مصدر دخل دائم لهن. وأشارت آني ماركوسيان عضو لجنة سيدات الأعمال في الغرفة إلى أن ازدياد عدد المشاركات مقارنة مع الفترة السابقة، هو دليل نجاح هذا المشروع الذي ينطوي على أهداف اجتماعية وأخرى اقتصادية، وذلك في إطار تمكين المرأة السورية بحيث تكون متميزة في الأداء والعطاء، وشريكة حقيقية وفاعلة في عملية التنمية، لافتة إلى أن غرفة الصناعة تحرص على دعم المشاركات من خلال إفساح المجال أمامهن للمشاركة في معارض تخصصية للتعريف بمشاريعهن وإنتاجهن وفتح آفاق مستقبلية جديدة.
يذكر أن عدد المشاركات في الدفعة الأولى من البرنامج بلغ “19” متدرّبة وارتفع في الدفعة الثانية إلى “28” متدرّبة. ويعتبر هذا المشروع امتداداً لمشاريع مشابهة استهدفت شرائح مختلفة من المجتمع تحت عناوين “نساء صامدات” لدعم زوجات الشهداء وتمكينهن في المجتمع، وبرنامج “بناء القدرات والمهارات” الرامي إلى ربط الجامعة بالمجتمع الذي يستهدف عبر ثلاثة مراحل تأهيل وتدريب أكثر من ألف طالب وطالبة بمختلف اختصاصاتهم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات