كشف المصرف التجاري السوري عن قيامه بالتعاقد لشراء 50 صرافاً آلياً جديداً ليرفد بها شبكته من الصرافات الآلية العاملة حالياً، مؤكداً في بيان له أكد أنه لا يدخر جهداً «أو يُغفل إجراء» أو عملاً « ينتج حلاً» إلا ويقوم به، مع إقراره بحجم المشكلة ونتائجها،

منوهاً بما يتم تداوله على مختلف وسائل الإعلام وبشكل دائم ومستمر فيما يخص واقع عمل الصرافات ومعاناة المواطنين للحصول على رواتبهم الموطنة لدى المصرف العاملين منهم والمتقاعدين.‏

وأشار المصرف إلى أنه ومنذ أن أطلق خدمة الصراف الآلي كان المواطن يحمل بطاقته المصرفية ولا يتعدى زمن وقوفه أمام الصراف في أي منطقة أو مدينة في سورية وفي أي وقت زمن استخدامه للبطاقة اما اليوم للأسف الشديد فالمواطن يقف لفترة طويلة ليتمكن من استخدام البطاقة، معتبراً هذه الحقيقة الواقعة حافزاً يدفعه لمضاعفة الجهود لإنتاج حلول تسعف الجميع.‏

التجاري أكد أن هذه الصعوبات كان يمكن أن تكون أضعافاً وأشد قسوة لولا الجهد الكبير والمتابعة المستمرة لفرق العمل المصرفية والفنية والتقنية، مشيراً الى جملة من النواحي التي تحكم عمل الصرافات من باب التعريف والإيضاح وكذلك المصارحة، مبيناً ان جميع الصرافات التي في الخدمة تعمل منذ أكثر من 10 سنوات وبالتالي أصبحت مستهلكة وعمرها التشغيلي قد انتهى وبسبب العقوبات المفروضة على المصرف كما كل القطاع المصرفي لم يتمكن من استبدالها أو حتى تأمين القطع التبديلية اللازمة لها، لذلك هي تعمل بظروف استثنائية وطاقة قصوى وبيئة غير ملائمة مما يعرضها لأعطال طارئة ومفاجئة، بالإضافة لعدم توفر البيئة الملائمة والخارجة عن إرادة المصرف كتقنين الكهرباء وضعف شبكة الاتصالات، مما يعرض النظام التشغيلي للصرافات بكامله إلى أعطال ومخاطر تشغيل إضافية تجعل الصرافات خارج الخدمة.‏

وأكد   أن ارتفاع كتلة الرواتب وانخفاض عدد الصرافات بسبب خروج الكثير منها من الخدمة بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية على الكثير منها، مذكراً بما بدأ العمل به من 500 صراف لكتلة نقدية شهرية تقل عن 2 مليار ليرة تُسحب من الصرافات في ظروف مواتية لعمل الصراف من كهرباء دائمة واتصالات جيدة وتغذية نقدية مستمرة وصيانة حثيثة ضمن بيئة آمنة، بحيث لا تتجاوز وسطياً عدد الحركات على الصراف 200 حركة شهرياً، أما اليوم فيعمل المصرف بنحو 260 صرافاً بالحد الأقصى لكتلة نقدية تتجاوز 13 مليار ليرة شهرياً تُسحب من الصرافات خلال 10 أيام عمل فقط بحيث يتجاوز عدد الحركات اليومية في أوقات استحقاق الرواتب 40 ألف حركة في ظروف غير مواتية لعمل الصراف، مما يشكل ضغطاً كبيراً على الصرافات ويؤثر على الأداء ويعرّض الكثير منها للخروج القسري من الخدمة.‏

ونقلا عن مصدر صحفي فإن  مجموعة الإجراءات التي اتخذها المصرف لتعزيز الاستمرار بتقديم الخدمة وإنتاج الحلول وإظهار الحقيقة .أيضاً أكد التجاري أن المعالجة لن تكون كاملة أو الحلول جذرية وإنما لتحسين الأداء وتخفيف الأعباء على المواطنين، كاشفاً عن تعاقده حالياً على تطوير أنظمة الدفع واستبدال القائم حالياً ليتمكن من استيعاب الأعداد الكبيرة لحاملي وطالبي بطاقة الصراف الآلي من عاملين ومتقاعدين ولمختلف الفعاليات الاقتصادية وتسهيل مختلف خدمات الدفع الالكتروني التي تمكّن حامل البطاقة من استخدامها في مختلف عمليات الدفع دون الحاجة للسحب النقدي، وكذلك التعاقد على شراء 50 صرافاً آلياً (وهي في مراحلها الأخيرة) إلى جانب التنسيق مع المصرف المركزي للربط مع جميع المصارف وبالتالي تمكين حامل البطاقة المصرفية من استخدام أي صراف، بالتوازي مع استثمار كامل طاقة الصراف الآلي باستخدام الأوراق النقدية من فئة 1000 ليرة، كما يتم العمل حالياً على تحويل آلية عمل الصراف لاستخدام فئة 2000 ليرة مما سيعزز حجم الكتلة النقدية المدفوعة يومياً، ويرفع سقف السحب بحيث يمكن للمتعامل استخدام الصراف مرة واحدة لاستلام راتبه.‏

وكذلك استخدام تقنية 3G إلى جانب الدعم والاستجابة السريعة التي تقدمها مؤسسة الاتصالات بالتنسيق مع فريق المصرف التقني لمعالجة أي أعطال طارئة، إضافة إلى تجربة آلية استخدام الطاقة الشمسية على بعض الصرافات والتي نجحت ويتم العمل حالياً على استثمار هذه الآلية لتفادي انقطاعات التيار الكهربائي لتشغيل الصرافات أطول فترة ممكنة، وكذلك تم التعاقد مع شركتي صيانة لتأمين استمرارية عمل الصرافات وتأمين القطع اللازمة لصيانتها لضمان تجاوز العقوبات المفروضة، مع توجيه فروع المصرف وفرق عمل الصرافات للدوام في الأعياد والعطل الرسمية في حال صادفت في توقيتها استحقاق الرواتب والأجور.‏

المصرف تقدم للمواطنين بالاعتذار واعداً باقتناص الفرصة المناسبة بما تسمح به الظروف لإنتاج حلول كاملة شاملة، آملاً ككل السوريين بتحقيق النصر القريب في ظل تقدم الجيش العربي السوري على كل الجبهات.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات