انتهت الورش الفنية في حقل الشاعر من صيانة أول بئر نفطي ودخل في الإنتاج بطاقة نحو 900 برميل نفط يومياً، والبئر الثانية سوف تدخل الإنتاج خلال يومين قادمين ليصل الإنتاج إلى نحو ألفي برميل نفط يومياً في آبار حقل الشاعر.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية أن العمل في حقل الشاعر يتم على ثلاث جبهات من خلال العمل على تأهيل آبار الغاز وتجهيز المحطة بشكل إسعافي بالإضافة لتجهيز خط الغاز بين حقل الشاعر ومعمل إيبلا وذلك لكون الخط تعرض للأضرار على مسافة 10 كم، بالإضافة إلى منطقة أخرى بانتظار تأمينها بالكامل من وحدات الجيش العربي السوري للدخول إليها، والجبهة الثانية هي استمرار العمل على إخماد الحرائق في البئرين المشتعلتين، حيث كان هناك 4 آبار نفط مشتعلة، والجبهة الثالثة تتعلق بعملية نقل النفط بالصهاريج، حيث يتم نقل نحو 900 برميل نفط يومياً من حقل الشاعر إلى المحطة الرابعة، موضحاً أن النقل بالصهاريج كان يجري العمل به خلال الفترة قبل الأزمة لكون الكميات قليلة والمنطقة بعيدة عن المحطات.
وفيما يتعلق بالآبار التي تم تحريرها مؤخراً في منطقة جنوب غرب الرقة  أوضح المصدر أنها تندرج ضمن دائرة حقول الثورة النفطي بشكل عام، وهي حقول صغيرة متناثرة على مساحة كبيرة تقدر بنحو 12 ألف كيلو متر مربع ولذلك عملية التأهيل فيها ستكون صعبة بسبب المسافات المتباعدة فيما بينها، والطاقة الإنتاجية فيها خلال فترة قبل الأزمة كانت تصل إلى 6 آلاف برميل نفط يومياً، وفي أغلبيتها تنتج النفط الثقيل.

وبالنسبة ل المعدات والتجهيزات لصيانة الآبار فبين المصدر أن الورش الفنية في الوزارة تعتمد على مبدأ الإصلاح والتصميم من خلال الاعتماد على الموارد المحلية، وذلك بإعادة إصلاح المعدات القديمة المعطلة وصيانتها والاستفادة من قطع الغيار فيها لتجهيز معدات أخرى، فمثلآً هناك 3 وحدات ضخ مدمرة في حقل صفيح فتقوم الورش الفنية بأخذ القطع الصالحة من هذه الوحدات وتعيد دمجها لتصنيع وحدة ضخ قابلة للعمل وهو ضمن الحلول الإسعافية من خلال العمل بما هو موجود، ولكن في مراحل لاحقة ومتقدمة ضمن الخطة المتوسطة، فمن المؤكد سيكون حاجة لاستيراد معدات وقطع غيار، وعلى المدى الطويل سنعود بالحقول إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.

ونوه المصدر أن كل بئر غاز أو نفط يتم تحريرها مهما كان إنتاجها ضعيفاً فهي ضرورية لكون عملية الإنتاج حالياً تشبه كرة الثلج التي تتدافع لتزيد من حجمها وهو ما نحتاجه لزيادة الإنتاج في قطاع الطاقة، وخاصة أن مركز إنتاج النفط يقع في المنطقة الشمالية الشرقية في الرميلان وجبسة ومركز إنتاج النفط الخفيف هو في دير الزور والمناطق الغربية إنتاجها الرئيسي من الغاز فلذلك المنطقة التي يحررها الجيش حالياً هي منطقة نفطية ومكسب مهم إعادة تشغيلها في المرحلة القادمة وخاصة لجهة زيادة الإنتاج بشكل تدريجي وتشغيل العاملين الذين كانوا يعملون فيها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات