شهدت معظم أفران مدينة حلب ازدحامات ملحوظة من قبل الأهالي، بدأت بعد انتهاء عيد الفطر، سببها انخفاض مخصصات المدينة من الطحين بنسبة 15 % تماشياً مع قلة الطلب على الخبز في شهر رمضان المبارك، وعدم عودة تلك المخصصات حتى الآن.

ومن المعروف أن مخصصات الطحين يتم تخفيضها للأفران في فترة شهر رمضان، وذلك بسبب قلة الطلب على المادة، ومنعاً لحصول أي فائض وإتلافه، أو حصول أي تلاعب في عمليات بيع للطحين الزائد.

وأكثر الأفران التي شهدت ازدحامات كبيرة من قبل الأهالي هي فرن الميدان والرازي وحلب الجديدة، بالإضافة إلى ازدحامات أقل على أفران الشهباء والأعظمية.

وفسر عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة والصناعة في مجلس محافظة حلب بيرقدار رشيد، خلال حديثه لتلفزيون الخبر، “سبب تأخر عودة الكمية التي تم تخفيضها من الطحين والبالغة نسبة 15 %، نتيجة أن الأيام الماضية هي أيام عطل وسبقها عيد الفطر”.

وطمأن رشيد الأهالي أنه “لا وجود لأزمة في الخبز في حلب، بل ما تشهده الأفران هو مجرد ضغط طبيعي نتيجة خفض كميات الطحين خلال شهر رمضان والعيد، بالإضافة إلى توقف عملية توريد الطحين من قبل الهلال الأحمر العربي السوري للسبب نفسه وهو الأعياد”.

وأكد رشيد أن “كمية الـ 15 % من الطحين ستعود خلال يومين كحد أقصى، والهلال بدأ أيضاً يوم السبت بتوزيع الطحين على الأفران المتعاقدة معها”، مكرراً أن “التأخر سببه الأعياد فقط، وليس عدم توفر الكمية”.

ولفت رشيد إلى أن “الضغط الذي تشهده بعض الأفران حالياً هو أمر طبيعي ولا يمكن أن نسميه أزمة، كما أن الازدحامات التي تحصل هي لأوقات معينة وفي ساعات الذروة المعتادة صباحاً”.

يذكر أن العمل يتم حالياً من أجل افتتاح فرنين جديدين في مدينة حلب وريفها، ومن المتوقع الانتهاء من عملية تجهيز الفرنين خلال مدة عشرة أيام، بطاقة إنتاجية تتخطى 14 طن، بحسب ما أفاد به عضو المكتب التنفيذي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات