بدأت, امس الاثنين, في مدينة دوسلدورف الألمانية جلسات محاكمة سوري, كان يقود مجموعة من المسلحين, متهم بارتكاب “انتهاكات” و “جرائم حرب” بحق مدنيين شملت الخطف والتعذيب.

ونقلت إذاعة صوت ألمانيا (DW), عن النيابة العامة قولها إن المتهم, البالغ من العمر 42 سنة, كان يقود مجموعة عددها 150 مسلحا ارتكبت انتهاكات في مدينة حلب ضمن إطار ما يسمى بحركة “غرباء الشام” التابعة للجيش الحر.

وألقت الجهات المختصة في المانيا القبض على المتهم في 6 نيسان عام 2016, ويمثل أمام القضاء في مدينة دوسلدورف , التي شهدت محاكمات مشابهة لـ “جهاديين” سابقين غالبيتهم من الألمان مرتبطين بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وتتهمه النيابة العامة بمشاركته في عام 2012 في محاربة الجيش السوري, والتعاون مع مسلحين في شمال شرق حلب, واعطاء اوامر لقواته بتعذيب مدنيين بعد سجنهم. .

وبحسب القرار الاتهامي “توفي شخص واحد لشدة تعرضه للتعذيب” و”قضى آخر أيضا في ظروف غامضة” في حين فر ثالث وأفرج عن اثنين مقابل فدية.

وكانت النيابة العامة الألمانية وجهت منذ ايام تهماَ بحق 4 مواطنين سوريين من ضمنها القتال الى جانب تنظيم “فتح الشام” (النصرة) سابقاَ في سوريا, والتسبب بقتل 38 شخصا في محافظة الرقة.

والقت الشرطة الألمانية الشهر الجاري القبض على لاجئين سوريين اثنين في ولايتي برلين وساكسسونيا-أنهالت, بتهمة انتمائهما لـ”جبهة النصرة” , كما اعتقلت سوريا , بولاية سكسونيا شرقي البلاد, بتهمة انتمائه لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وكانت الشرطة الألمانية اعتقلت العام الماضي ثلاثة ألمان من أصل سوري بتهمة دعم “حركة أحرار الشام” في سوريا, كما القت القبض على لاجئ سوري بتهمة محاولته شن هجوما في ألمانيا بتكليف من داعش.

وتعيش ألمانيا حالة تأهب قصوى بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها في الاونة الاخيرة, تبنى تنظيم “داعش” البعض منها, كما وسبق ان أحبطت عدة اعتداءات في مناطق عدة .

ويشار إلى أنه وصل إلى ألمانيا خلال عام 2015 أكثر من مليون لاجئ، ثلثهم تقريباً من سوريا، وفق الأرقام الرسمية.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات