بين النجاحات المحلية والإنجازات الدولية تواصل هيئة التميز والإبداع إستراتيجيتها في مشروعها الوطني بإكتشاف مواهب التميز العلمي التخصصي والعمل على تنميته إلى إبداع وتفوق محلي وتألق دولي.. لتزداد مساحة الإنجازات العالمية وتتسع باقتها المتنوعة..

·       عن إنجازات مواهب التميز والإبداع السوري يقول  رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب :

التميز وإبداعاته هو هدفنا مع الِأجيال المتعاقبة في الوطن بدءا من البحث عنها وإكتشاف خاماتها.. إنتقالا للعمل على تنميتها وتطويرها من خلال إشراكها في سلسلة المنافسات المحلية والدولية وبالتأهيل والتدريب الفرعي والمركزي.. وصولا إلى الحضور الدولي وتحقيق الإنجازات القارية والعالمية.. وما حققنا في الأمس لن نتخلى أو نتراجع عنه بل نعمل على تعزيزه بالعمل الدؤوب وبنمط متميز.. فالتميز بحاجة للتعامل معه بطريقة متميزة ودقيقة وإستراتيجية.. وهذا ما يزيد من صمود سورية على منصات التتويج القارية والعالمية.. فالإنجازات الدولية باتت جزءا من تقاليدنا السنوية التي تحقق الفرح للوطن بإبنائه وهم يعتلون منصات التتويج الدولية متوجين بالميداليات البراقة وشهادات التقدير.. وآخرها الميدالية البرونزية وشهادات التقدير الخمس التي حققتها مواهب العلم السورية في الأولمبياد الأسيوي للرياضيات الذي نظمته المكسيكك لدول آسيا والمحيط الهادي لتضاف إلى باقة الإنجازات الكبرى التي حققها الأولمبياد العلمي السوري في مشاركاته القارية والعالمية خلال فترة وجيزة من الزمن.. علما أن تحقيق إنجاز في الأولمبياد القاري ليس بالأمر السهل فهو لا يقل قوة عن الأولمبياد العالمي إن لم يوازيه بالمستوى والمحتوى العلمي.

·       وعن جديد هيئة التميز والإبداع مع بدء العطلة الصيفية المدرسية يقول "العزب":

هيئة التميز والإبداع تواصل مسيرتها رغم الصعوبات التي تعترض عملها في بعض الأحيان بسبب التأسيس الجديد والظروف الإستثنائية التي نمر بها ومع ذلك فالعمل قائم وفق المسارات المحدد والإستراتيجية الموضوعة واليوم نتأهب لإطلاق الملتقى العلمي الذي يعتبر المحطة التحضيرية الأخيرة لمواهب الأولمبياد العلمي السوري قبل المشاركة في الأولمبيادات العالمية.. وهو تقليد سنوي يقام مع نهاية العام الدراسي من كل عام في دمشق وهو أشبه بالمعسكر العلمي المغلق ويشارك فيه (123) شاب وشابة من أعضاء الفرق العلمية الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بكل من علوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء) وذلك مابين 3 – 25/ 6/ 2017 وتقدم للمشاركين فيه الإقامة الكاملة فيما يتضمن البرنامج العلمي محاضرات نظرية وتجارب عملية مابين (6 – 7) ساعات يوميا في أهم وأكبر الصروح العلمية في سورية وبإشراف اللجان العلمية المركزية في الأولمبياد العلمي السوري والتي تضم نخبة من أهم الكفاءات التدريسية والبحثية في التعليم العالي والمراكز العلمية الكبرى..

طبعا التحضير للعالمية بدأناه بشكل فرعي وخلال العام الدراسي ضمن المحافظات ولكن هنا يبلغ الخط البياني التحضيري الذروة من خلال هذا الكم من المعارف التي يتلقاها بشكل نظري وعملي وبذات الوقت فنحن حريصون على أن لا يقتصر برنامج الملتقى على الجانب العلمي البحت.. وقد أخذنا بعين الإعتبار وضع هامش معين للنشاط الترفيهي بجوانبه (الثقافية – الرياضية – الإجتماعية – الشبابية) وذلك من خلال أنشطة تقام خارج أوقات التحضير العلمي في الملتقى الذي يعتبر من أكثر النشاطات أثرا في نفوس المشاركين باعتباره محطة علمية وطنية بإمتياز بقدرته على جمع أبناء الوطن من مختلف المحافظات في مشروع إستفادة وتعاون حيث الحرص على أن تنمية روح العمل الجماعي والتعامل ضمن مفهوم الفريق الواحد وذلك كسبا للفائدة الأكبر من خلال تبادل وتكامل المعلومات بين أبناء سورية.

·       ويتابع العزب عمل هيئة التميز مستمر على مختلف محاورها (الأولمبياد العلمي السوري – المركز الوطني للمتميزين – إدارة البرامج الأكاديمية) وقد تم مؤخرا وضع أسئلة إمتحانات شهادة البكالوريا لطلاب وطالبات المركز الوطني للمتميزين من قبل لجنة جديدة حرصنا أن تستفيد من الخبرات العلمية في الأولمبياد العلمي السوري إضافة للخبرات العلمية في وزارة التربية.. فيما يتم الآن إعداد منهاج علمي جديد للمركز الوطني للمتميزين من قبل لجان علمية جديدة تستفيد من أهم الخبرات العلمية في الأولمبياد العلمي السوري وإدارة البرامج الأكاديمية ووزارة التربية.. وبذات الوقت فالعمل في إدارة البرامج الأكاديمية قائم لتأمين الإيفادات العلمية الخارجية لـ (57) شاب وشابة من ثمار المركز الوطني للمتميزين.. والذين سوف يتخرجون بعد أسابيع من البرامج الأكاديمية الجامعية ضمن إختصاصات (العلوم الطبية الحيوية – علوم تقانة الليزر – المعلوماتية – الميكاترونيكس – هندسة: مواد– معلوماتية – نظم ألكترونية – إتصالات – هندسة طيران).

وهذه هي الدفعة الثانية من خريجي البرامج الأكاديمية التي سيتم إيفادها لمتابعة دراساتها العليا في الخارج بعد الدفعة الأولى التي تم إيفادها العام الماضي إلى روسيا والبالغ عددها (33) شاب وشابة.

وعلى صعيد آخر يتواصل التنسيق بين هيئة التميز والإبداع ووزارة التربية لإقامة الأولمبياد العلمي للمدرسين بنسخته الثالثة ولكن وفق آليات جديدة حيث العمل على أن يقام هذا الموسم مع بداية العام الدراسي وبالتوازي مع الأولمبياد العلمي الخاص بالطلاب.. وهنا التكامل في معادلة التميز فالطالب المتميز بحاجة لمدرس متميز.

وبالنهاية فالسعي للكشف عن التميز وتفعيله وتطويره هو هدفنا ونأمل أن يكون حضورنا مميزا كالعادة في الأولمبيادات العالمية القادمة التي تقام خلال شهر تموز القادم حيث يقام أولمبياد الرياضيات في (البرازيل) والفيزياء (إندونيسيا) والكيمياء (تايلند) والمعلوماتية (إيران) وعلم الأحياء (إنكلترا) ونحن متفائلون بأبناء سورية وقدرتهم على تحقيق نتائج باهرة تضاف لما تحقق في السنوات الأخيرة..  

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات