أكد رئيس اتحاد النحالين العرب والأمين العام المساعد لاتحاد النحالين في سورية إياد دعبول أن أزمة تناقص أعداد النحل في سورية قد تم استشعارها مبكراً من قبل الاتحاد، حيث كانت سورية تملك في بداية 2011 ما يقارب من 600 -700 ألف خلية نحل تناقصت أعدادها بشكل كبير ولا توجد إحصائية رسمية لأعداد النحل الموجودة موضحاً أن الاتحاد قام بإحصائية بسيطة بينت أن عدد الخلايا مابين 100-150 ألف خلية نحل ما أشعرنا بوجود خطر انقراض النحل بشكل كامل، فطرقنا أبواب وزارة الزراعة والمنظمات الدولية وأقنعناهم بفكرة بدل إعطاء سلة غذائية فقط للأسر الفقيرة بإعطائهم مشروعاً صغيراً لتربية النحل لعائلة أو أسرة حيث تتم تنميته مع الزمن ويكتفون به وبعد فترة وفي نهاية 2016 بدأنا المشروع الأول بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي واتحاد غرف الزراعة ووزارة الزراعة واتحاد النحالين العرب ووزعنا 2500 خلية ما بين طرطوس واللاذقية وحمص وحماة وريف دمشق، فالمشروع كان ناجحاً ومميزاً بعد الزيارات الميدانية للمستفيدين.
مشروع التعافي
يضيف دعبول: شجعنا مشاريع أخرى وعدنا للتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الانمائية وبرنامج الغذاء العالمي كشريك وممول ووزارة الزراعة كشريك فني تقني داعم للمشروع بشكل كامل واتحاد النحالين العرب فأثمر عن مشروع التعافي الذي سيوزع 5250 خلية نحل على 7 محافظات شملت السويداء وحلب في المشروع الجديد، المشروع عبارة عن توزيع 750 خلية نحل إضافة إلى مستلزمات الانتاج وسلة غذائية شهرية تقدم للأسرة المستفيدة، إضافة إلى كتيبات إرشادية عن تربية النحل، حيث تمت إحاطة المشروع من كل جوانبه حيث يكون النحال محيطاً بمشروعه الصغير إحاطة تامة، ويؤكد دعبول أن توزيع النحل قد تم بمحاور متعددة، ففي محافظة اللاذقية مثلاً تم التوزيع بأربعة محاور على 5 قرى، حيث يتم الإشراف على المشاريع الموجودة من قبل مهندسين يقومون بزيارات ميدانية كل 15 يوماً وذلك للإجابة عن الاستفسارات الموجودة لدى المستفيدين، ويضيف لم نكتف بإعطاء المشروع بل قدمنا التدريب الفني والمستلزمات الأولية للمشروع ورأس المال اللازم والخبرة الفنية والسلة الغذائية الشهرية ما يضمن للمستفيد الاستمرار في مشروعه ونجاحه.
ورشات عمل
ويشير دعبول إلى أن الاتحاد قام بورشة عمل دعا اليها اللجان المشكلة في المحافظات السبع والسادة مديري الزراعة ومعاونيهم في المحافظات، حيث قامت الورشة بشروح وافية عن المشروع وكيفية العمل به وتوزيع المهام على اللجان والتعريف بمدخلات المشروع ومخرجاته وبفاصل زمني 4 أيام استطعنا مساء الخميس إدخال 200 خلية نحل وبدأنا بإطلاق المرحلة الأولى من المشروع كل محافظتين على حدة.
والمرحلة الأولى كانت حماة واللاذقية بمعدل 750 خلية لكل محافظة، ولدينا مشروع آخر مع الهيئة العليا للاجئين التابع للأمم المتحدة بمعدل 375 خلية أيضاً، ترافق هذان المشروعان بالوقت نفسه في التنفيذ واليوم لدينا الشحنة الأولى من النحل سترسل مع الكوادر من اتحاد النحالين العرب إلى حماة واللاذقية.
وسيقوم المهندسون الموزعون في جميع المحافظات باستلام النحل بالتعاون مع فنيين من اتحاد الزراعة وسيقومون بتوزيع الخلايا على المستفيدين وإيصال الخلايا للأرض النهائية للمشروع ,ثم في المرحلة الثانية سيتم التوزيع في حمص و طرطوس ومن ثم السويداء وحلب وفي المرحلة الأخيرة ريف دمشق لتتم بذلك تغطية 7 محافظات.
عائدات المشروع
يفيد دعبول أن المشروع يوزع ما بين 3-5 خلايا للعائلة الواحدة وكوسطي إنتاج للخلية الواحدة 15- 20 كيلو غراماً عسلاً أي شهرياً 60 كيلو غراماً عسلاً يتراوح سعر الكيلو الواحد ما بين 5- 7 آلاف ليرة سورية فالخلايا الخمس تعطي 300 ألف ليرة سورية دخلاً لعائلة مؤلفة من 4- 5 أشخاص، أما الطرود التي تشكل في آخر السنة فكل طرد يقدم 50 ألف ليرة أي 150 ألف ليرة سنوياً.
خطة مستقبلية
يؤكد دعبول أن الاتحاد ومن خلال خطته يهدف إلى نقطتين الأولى: خلق فرص عمل جديدة بمعنى إعطاء فرصة عمل لكل عائلة تكتفي منها لاحقاً حيث يتم استهداف 1750 عائلة ضمن معايير معينة كأسر الشهداء والأرملة المعيلة لأسرتها والعائلات المؤلفة من 4-5 أشخاص, أي ما يقارب 9000 شخص، هذه المشاريع الصغيرة ستكون الأنجع خلال الأزمات، حيث لا يمكن تمويل مشاريع كبيرة في هذه المرحلة فقد تتعرض للتدمير أو النهب وتوزيعها على عدد كبير يضمن أن تكون الخسارة بالحدود الدنيا ويمكن تحملها، أما الهدف الآخر فهو تثبيت الناس في أراضيهم وعملهم ومنعهم من الهجرة ما يحقق نوعاً من التكافل الاجتماعي بين الناس وسد حاجاتهم الأساسية في ظروف الحرب.
مشاريع أخرى
استهدفنا خلق 100 ألف فرصة عمل من خلال إطلاق 20-25 ألف مشروع متناهي الصغر سنوياً. حيث تتنوع المشاريع بين تربية النحل و الحديقة المنزلية ومشاريع الفطر أو حتى مشاريع انتاج المربيات, فمهندسو الاتحاد من جميع الاختصاصات وموجودون في جميع المحافظات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات