قالت منظمة الطلاب اللاجئين في هولندا (UAF)، إن عدد الطلاب اللاجئين الذين قدموا طلبات للحصول على فرصة لاستئناف تعليمهم ارتفع خلال العام الماضي.

وقدم 2100 لاجئ خلال العام 2016، طلبات للمنظمة للحصول على مساعدة لإكمال دراساتهم الجامعية والمتوسطة، بينما اقتصرت الطلبات خلال العام 2014 على 1400 طلب.

ونقلت صحيفة “تراو” الهولندية، عن متحدث باسم المنظمة قوله، : “في حال لم تكن خطة الدراسة الخاصة باللاجئ واقعية أو عملية، أو كان اللاجئ حاصلاً على تعليم متدني المستوى، فسنرفض الطلب”، ولهذا اقتصرت الطلبات المقبولة على 950 من أصل 2100.

وبعد قبول الطلبات، تساعد المنظمة الطلاب اللاجئين في معادلة الشهادات الدراسية، وتدير أمورهم، وتدعمهم مالياً.

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي، إن الكثير من اللاجئين الذين حصلوا على تصريح الإقامة، بدؤوا ببناء مستقبلهم الجديد، وكانت أكبر نسبة من اللاجئين الذين بدؤوا الدراسة في هولندا من السوريين (67%)، ثم إيران (7%)، فالعراق (%4)، وأريتيريا (4%)، وأخيراً أفغانستان (2%).

وكان عدد الطلبات قليلاً بالنسبة للأعداد الكبيرة لطالبي اللجوء الذين وصلوا هولندا عام 2015.

وفيما لا توجد أرقام دقيقة لعدد الطلاب اللاجئين الذين يدرسون في هولندا، إلا أن المنظمة تقدر نسبتهم بواحد من كل ثلاثة لاجئين من ذوي التعليم العالي.

وكان حوالي 200 طالب قد حصلوا على دعم من المنظمة، وأنهوا دراساتهم السنة الماضية.

ومن أكثر المجالات التي اختارها اللاجئون للدراسة كانت علوم الكمبيوتر والهندسة بنسبة 32 بالمائة، ثم مجال الصحة بنسبة 28 بالمائة، فالاقتصاد بنسبة 23 بالمائة.

وتخطط المنظمة لتوسيع نشاطاتها خلال العامين 2017 و2018، لتغطية وتقديم الدعم لـ 1500 لاجئ، وقد أصبح ذلك ممكناً بعد تطوير الاختبار الجديد الذي يسمى NOA-test.

وبحسب الصحيفة، فقد كان اللقاء الأول للمنظمة مع اللاجئين يأخذ وقتاً طويلاً من الموظفين، قبل أن يتم تطوير الاختبار من قبل مكتب البحث والإرشاد النفسي بالتعاون مع “الجامعة الحرة في أمستردام”.

وذكرت متحدثة من المنظمة أن الاختبار يأخذ بعين الاعتبار الخلفية الثقافية للطلاب اللاجئين، ويعطي نظرة عن قدراتهم ومهاراتهم، كما يتم النظر أيضاً فيما إذا كانت الدراسة ملائمة للاجئ، ويستطيع أن يبدأ وينجح بها.

وتمكن حوالي 300 لاجئ، نهاية العام 2016، من إجراء لقائهم الأول وفق طريقة العمل الجديدة، والتي انتشرت في مؤسسات تعليمية في مدينة آيندهوفن ودينهاخ وأمستردام وأوترخت بهولندا.

وبحسب متحدثة باسم المنظمة، فإن النتائج كانت إيجابية بفضل طريقة العمل هذه، وارتفعت قدراتها واستطاعت أن تعالج المزيد من الطلبات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات