في محاولة منه لنزع العراقيل التي توضع أمام فرص حل الأزمة في سورية ، دافع مبعوث الأمم المتحدة الى سورية كوفي أنان عن خطته للحل. وقال أنان خلال إطلاعه مجلس الأمن الدولي  في نيويورك ،على ما آلت إليه وساطته عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف حيث يقيم ،أن خطته تمثل الفرصة الأخيرة لتفادي ما سماها حربا ً أهلية لن تنحصر في سورية فحسب ، بل سيكون لها إنعكاسات على المنطقة بأكملها ،  معربا ً في الوقت نفسه عن أمله في توقف عمليات القتل . وأشار إلى أن ثمة إنتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار ترتكبها الجماعات المعارضة المسلحة و  القوات  السورية  ، داعيا ً الى حوار سياسي بين الحكم والمعارضة ، كما نصت عليها خطته . بدوره أعرب مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، عن إلتزام بلاده بتنفيذ كل ما يترتب عليها في خطة أنان ، معربا ً عن تفاؤله بعمل بعثة المراقبين الدوليين الذي يسير في الطريق الصحيح .إلا أنه إتهم كلا ً من السعودية وتركيا وقطر بأنها لا تنفذ المطلوب منها والإمتناع عن دعم المجموعات الإرهابية  المسلحة.مشيرا ً إلى وجود إعترافات لـ 26 شخصا ً من جنسيات عربية تم إلقاء القبض عليهم في سورية، قال أنهم أتوا من ليبيا وتونس وبلدان أخرى عبر تركيا ولبنان ليرتكبوا أعمالا ً إرهابية في بلاده . تقرير أنان وتصريح الجعفري ،اللذين تزامنا مع تواصل مسيرة الإصلاح في سورية والتي توجت أخيرا ً بإنتخابات مجلس الشعب إستفزت على ما يبدو مندوبة الولايات المتحدة الأميركية  الدائمة لدى مجلس الأمن الدولي سوزان رايس، ما إضطرها للكسشف عن موقف بلادها المتحفظ ، من خلال إعلان إلتزام واشنطن بزيادة  الضغط على الرئيس بشار الأسد لدفعه الى التنحي عن السلطة كما قالت . فهل تسهم خطة أنان بإنجاز الحل أم تسقط في فخ  المعرقلين ؟ قناة العالم   syriadailynews

التعليقات