زار وفد طبي فرنسي من جامعة تولوز مدينة طرطوس بالتنسيق مع جمعية الأطفال الفرنسية السورية والهيئة العامة لمشفى الباسل بهدف إجراء عمليات جراحية لمرضى القلب من الأطفال وعدد من الحالات الحرجة بشكل مجاني إضافة إلى تعزيز المواكبة العلمية في مجال جراحة القلب بسورية.

وأكد أعضاء الوفد المؤلف من الأطباء دانييل روكس ورومان أماديو والجراح السوري فوزي فلوح والممرضة دلفين بيسون أن هدف زيارتهم إنساني بحت لتقديم المساعدة الطبية وإعطاء فرصة لمرضى القلب من الأطفال لإجراء عمليات جراحية وتخفيف الأعباء المادية عن ذويهم والتقريب بين الشعبين الفرنسي والسوري إضافة إلى دعم القطاع الطبي السوري في ظل الحرب على البلاد.

وقال مؤسس الجمعية الدكتور فلوح وهو طبيب سوري مقيم في فرنسا إن “زيارة الوفد التي تستمر أسبوعاً تنطلق من منحى انساني بالدرجة الأولى حيث سيتم اجراء عمليات جراحية تستهدف حالات تشوه القلب لدى الأطفال بالتعاون مع كوادر مشفى الباسل إضافة إلى قيامها بتعزيز المواكبة العلمية في مجال جراحة القلب وسعيها إلى تعميق العلاقات بين الشعبين السوري والفرنسي”.

وأوضح فلوح أنه تم اختيار مدينة طرطوس في الزيارة الثالثة للوفد بعد دمشق وحلب لكونها تستقبل أعدادا كبيرة من الوافدين من المحافظات الأخرى.

بدوره أشار مدير مشفى الباسل الدكتور محمد حسين إلى أن الزيارة تأتي ضمن خطة عمل وزارة الصحة في متابعة البحث والتواصل العلمي حيث تم التنسيق لها مع جامعة تولوز الفرنسية عن طريق جمعية الأطفال الفرنسية السورية مؤكداً أن الوفد قام بمعاينة الأطفال وانتقاء الحالات الأكثر حرجاً وإجراء العمليات المناسبة بالتعاون مع الكوادر الطبية في المشفى.

وأضاف رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية ما زال المشفى يقدم الخدمات الطبية المجانية حيث “يستقبل نحو ألفي مريض يومياً”.

من ناحيته قال رئيس قسم جراحة القلب بالمشفى الدكتور حمد علي إن “هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها وتمثل اصرار أفراد الوفد على الاستمرار بتقديم المساعدة لمرضى القلب الاطفال بعد أن اتضحت حقيقة ما يجري في سورية لمعظم الفرنسيين” مؤكداً حرص الجانبين على جعل هذه الزيارات دورية.

وقالت المريضة نادين حفسرجاوي 23 عاما الوافدة من محافظة إدلب.. “إنها بحالة مستقرة بعد خضوعها بصورة اسعافية لعمل جراحي في القلب من قبل أطباء الوفد الفرنسي وكادر المشفى”.

وتأسست جمعية الأطفال الفرنسية السورية عام 2012 ووزعت مساعدات طبية وغذائية في محاولة لكسر الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري.

وكان الوفد زار مدينة حلب بعد عودة الأمن والاستقرار إليها واطلع على الخراب الذي طال البنية التحتية للمدينة والقطاع الصحي فيها

سيريا ديلي نيوز


التعليقات