ناقش المشاركون في اجتماع عقد في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الإجراءات والأعمال اللازمة لإقامة المراكز التنموية في ريف محافظات السويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية والتي تم استلام مواقعها من وزارة الزراعة والأعمال الفنية والإنشائية والميكانيكية والتكاليف المالية اللازمة لإنجازها.

واستعرض المجتمعون أهمية هذه المراكز ودورها في تنشيط الحركة الزراعية والإنتاجية والاقتصادية بالأرياف وفي تأمين جميع مستلزمات واحتياجات المزارعين والفلاحين التي من شأنها تشجيعهم على التوسع بزراعة المحاصيل وتخزينها وتسويقها وطرحها في صالات المؤسسة السورية للتجارة من المنتج إلى المستهلك مباشرة وتصدير الفائض منه إلى جانب تأمين فرص عمل محلية وتشجيع الاستقرار المحلي لصغار المنتجين الزراعيين والمشروعات الصغيرة وغير ذلك من الإجراءات التي تساهم في إنعاش وتطور الريف السوري.

وأوضح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي خلال الاجتماع أن الوزارة عازمة على إقامة 11 مركزاً تنموياً في الريف السوري وإنجاحها بالرغم من كل الصعوبات وذلك بعد أن حصلت على موافقة من المجلس الأعلى للتخطيط لافتاً إلى انه تم خلال هذا الاجتماع وضع الخطوط الأساسية لإنشاء المراكز وبنائها.

وقال الوزير الغربي.. انه سيتم البدء بإقامة المراكز التنموية في محافظات السويداء وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس بحيث يضم كل مركز خط فرز وتوضيب لمختلف أنواع الخضار والفواكه التي تنتج في كل منطقة وصالة بيع للمؤسسة السورية للتجارة كما سيضم حسب حاجة كل منطقة وحدات تبريد وسوق هال وصيدلية زراعية ومخبزاً ومحطة وقود ليجد الفلاح والمستهلك كل مستلزماتهم.

وأشار الغربي إلى أن هذه المراكز ستكون صلة وصل وثيقة بين الفلاحين وصالات السورية للتجارة ليتم نقل المحصول الزراعي من المنتج إلى المستهلك مباشرة ما يساهم في انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ الأمر الذي سيعزز من دور المؤسسة السورية للتجارة في توفير احتياجات المواطنين الأساسية بمواصفات ونوعية جيدة وبأسعار مخفضة.

وبين الوزير الغربي أنه تم استلام بعض الأراضي المخصصة لإنشاء المراكز التنموية وأصبحت تحت تصرف الوزارة حيث تم استلام أول موقع بشكل رسمي في قرية دير البشل بمنطقة بانياس وهو يضم معظم الخضراوات الربيعية /الباكورية/ القادمة من سهل عكار وبالإمكان توزيع المنتجات منه إلى كل المحافظات بسبب قربه من الاوتستراد إضافة إلى وجود سوق هال ملتصق به لافتاً إلى أنه سيكون هناك 3 مراكز في حمص و3 في اللاذقية ومركز في السويداء ومركز في حماة.

بدوره عرض المهندس عمار محمد المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة الأولويات التي يحتاجها كل مركز تنموي كإقامة خطوط الفرز والتوضيب بالدرجة الأولى لاستقبال الموسم القادم من الحمضيات وإقامة أسواق للهال موضحا أن المؤسسة تقوم بتحديد الأولويات التي يحتاجها كل مركز والإجراءات التي تساهم بتفعيل دورها من جهة ولتنشيط عمل المراكز من جهة أخرى.

كما قدم لؤءي بركات المدير العام للشركة العامة للطرق والجسور والدكتور أشرف حبوس المدير العام للشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية وبسام أبو النعاج مدير الشؤون الإنشائية بشركة الدراسات عرضاً للدراسة التي تم إنجازها والمتعلقة بمشروع إقامة مركز تنموي في قرية دير البشل في منطقة بانياس والأعمال الفنية والإنشائية والميكانيكية التي يحتاجها المركز وتكاليفها التقديرية حيث أكدوا حرصهم على تصميم وتنفيذ كل ما تطلبه الوزارة والقيام بجميع الأعمال اللازمة لإقامة المراكز التنموية بالسرعة القصوى على أن تحدد الوزارة البرنامج الوظيفي لعمل المراكز والأولويات التي يجب إقامتها وتوافرها.

حضر الاجتماع االمدير العام للشركة العامة للمخابز ومديرو المواد والأمن الغذائي والتخطيط والتعاون الدولي والتنمية الإدارية بالوزارة والمديرين المختصين من المؤسسة السورية للتجارة ومن الشركة العامة للطرق والجسور والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية

سيريا ديلي نيوز


التعليقات