قال المهندس "عبد الرحمن قرنفلة" الخبير في الإنتاج الحيواني: إن الأسرة تنفق اليوم أكثر من 75% من دخلها على الغذاء نظراً لارتفاع أسعاره بسبب تداعيات الأزمة الراهنة، التي كانت سبباً أساسياً لانخفاض وتآكل قيمة دخلها الشهري، المعتمد عليه بتأمين حاجاتها من العناصر الغذائية، وهنا يشير إلى خطورة رفع سعر مادة المازوت لتأثيره السلبي المباشر في السلة الغذائية لأفراد الأسرة لكونه يدخل في تكاليف العملية الإنتاجية ونقله وتصنيعه وتوزيعه، محذراً من أن أي ارتفاع طارئ بسعر هذه المادة المهمة سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار مبيع مكونات سلة غذاء المواطن، ما يزيد من تفاقم ضعف قدرته على توفير الحاجات الأساسية من العناصر اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.

ولفت قرنفلة إلى أن غلاء أسعار المواد الغذائية سببه رفع سعر مادة المازوت، ما سيؤثر في صحة المواطنين، من جراء عدم تمكنهم من شراء الغذاء الصحي، الذي يعد سبباً أساسياً وجوهرياً لمنع الإصابة بالكثير من الأمراض، والشفاء من أمراض أخرى بالمقابل، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة واسعة من الإصابة بالأمراض تعود إلى عدم الاهتمام بمأكولات طازجة ومفيدة، كما أن 35% من الأمراض الخطيرة تنجم عن سوء التغذية.

داعياً المواطنين إلى محاولة البحث عن أفضل الخيارات بما يتناسب مع قيمة  دخولهم بغية الحصول على حاجاتهم من جميع المواد الغذائية ضمن الإمكانات المتاحة، وبعد رفعه الصوت عالياً حول تأثيرات رفع سعر المازوت على حياة المواطن المعيشية وتداعياته الخطيرة على صحته ختم قرنفلة كلامه بالتأكيد على أهمية استمرار دعم الحكومة لسعر المازوت المخصص للإنتاج الزراعي للحد من تدفق المرضى إلى المشافي العامة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج في المشافي الخاصة ولدى عيادات الأطباء.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات