ناقش مجلس الشعب في جلسته السادسة عشرة من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثاني المنعقدة برئاسة الدكتورة هدية عباس أداء وزارة النقل والقضايا المتصلة بعملها.

 وأكد أعضاء المجلس في مداخلاتهم أهمية تحسين حالة الطرقات العامة داخل المدن والقرى والبلدات والتي تربط بينها وضرورة إعادة تأهيل شركات النقل الداخلي ومحطات النقل “الكراجات” وتأمين حافلات سواء عامة أو خاصة لنقل الطلاب من وإلى جامعاتهم.

 وطالب أعضاء المجلس الوزارة بالنهوض بواقع النقل الجوي والبري والبحري و”إنهاء ومعالجة ظاهرة السمسرة في موضوع حجز تذاكر الطيران الداخلية والخارجية ومحاسبة المتسببين برفع قيمة هذه التذاكر” و”توفير كل متطلبات الراحة والأمان والخدمات للمواطنين في المطارات”.

 وفي معرض رده على مداخلات أعضاء المجلس بين وزير النقل المهندس علي حمود أن الوزارة تواصل عملية تطوير جميع قطاعات النقل ولكن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تشكل صعوبة في تأمين القطع للآليات والمعدات في مختلف المجالات.

 

وحول مشاركة سورية في مؤتمر النقل العالمي الذي عقد في جنيف خلال الفترة ما بين الـ 21 والـ 25 من الشهر الماضي أوضح وزير النقل أنه “طالب خلال المؤتمر بإعادة عبور الطيران العالمي للأجواء السورية وأوضح أهميته وفائدته لأنه يختصر الوقت والتكاليف” مبينا أن منع العبور في الأجواء السورية يؤدي إلى “خسائر تقدر ب55 بالمئة في إيرادات مؤسسات الطيران السورية”.

 

وكشف وزير النقل أن الوزارة تلقت اليوم صباحا “طلبا من شركة طيران ألمانية للتشغيل والوصول واستقبال الطائرات الأوروبية من ثلاثة مطارات ألمانية في المطارات السورية” كما أن الوزارة “تلقت الأسبوع الماضي أول طلب للعبور في الأجواء السورية”.

 

ولفت وزير النقل إلى تمكن الوزارة من إضافة طائرة رابعة إلى أسطول النقل الجوي وهي قادرة على السفر مسافات كبيرة جدا إلى دول البريكس بما فيها الصين مضيفا.. إننا نعمل على “تطوير أسلوب العمل وتخفيض أسعار التذاكر للنقل الجوي الداخلي والحد من الفساد في بيع التذاكر وزيادة عدد الرحلات المسيرة باتجاه المنطقة الشرقية رغم صعوبة ذلك جراء الاعتداءات الإرهابية المستمرة”.

 وتابع الوزير حمود.. “أضفنا رحلة جوية إضافية للنقل الجوي الداخلي خلال أوقات الذروة بعد انتهاء الامتحانات بينما قامت شركات الطيران الخاصة بتقديم رحلات مجانية”.

 وأكد وزير النقل أن الوزارة تواصل اهتمامها بصيانة المطارات في ظل ظروف الحرب الإرهابية وتحسين أدائها والعمل على محاسبة المقصرين وخاصة في المنطقة الشرقية مؤكدا أن الوزارة تكرس جهودها لخدمة المواطنين وتطوير الخدمات المقدمة لهم خاصة في المطارات.

 وفي مجال النقل البحري أوضح المهندس حمود أن “أسطول النقل البحري يعمل بوتيرة عالية في مجال تأمين المواد التموينية” مبينا أن هناك حركة نشطة جدا للبواخر في الموانئ وحققت الوزارة نسبة إنجاز 240 بالمئة في العمل بالقطاع البحري عما كانت سابقا ووصلت عائدات هذا القطاع إلى 34 مليار ليرة سورية بعدما كانت تبلغ 17 مليار ليرة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات