أكد وزير الاقتصاد الدكتور أديب ميالة أن الاستثمار في سورية اليوم له أعلى مردودية من أي استثمار في العالم، وذلك على اعتبار أن سورية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار، وبالتالي فإن الاستثمار في الأخيرة مجزٍ وعوائده سريعة، وركّز ميالة في تصريح خاص لـ”البعث” على ضرورة أن تكون هناك استثمارات مباشرة تأتي برؤوس أموال من جهة، وبتكنولوجيا ليتم توطينها لاحقاً في سورية من جهة ثانية، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تعاون ضمن إطار التشاركية بين سورية والسوريين من جهة، وبين تلك الدول الحليفة والشركات التابعة لها من جهة ثانية.

وفي سياق متصل حذّر وزير الاقتصاد من محاولات بعض الدول -التي حاربت الشعب السوري ودعمت الإرهاب في سورية متمثلاً بالمجموعات الإرهابية سواء في نقلهم إلى سورية أم تمويل وجودهم فيها، أم تسليح هؤلاء الإرهابيين ضد الشعب السوري والجيش العربي السوري أم من خلال فرض العقوبات على سورية- حجز حصة لها في عملية الإعمار عن طريق شركات بدأت تُؤسس لهذا الغرض بشكل غير مباشر للدخول من الباب الخلفي حسب تعبيره، متّخذةً من الدول التي كان لها موقف حيادي حول ما يجري في سورية أو الدول القريبة وخاصةً لبنان الذي تحاول بعض دول العالم اليوم أن تبرهن أنه بلد مستقر، وأن هناك استقراراً كبيراً في هذا البلد الذي يهمّنا بالفعل أن يكون مستقراً سياسياً واقتصادياً، لكي تحظى بحصص دسمة في عملية الإعمار، داعياً إلى ضرورة التدقيق برؤوس أموال هذه الشركات وأصحابها ومالكيها والمؤسسين والشركاء الحقيقيين لها والعاملين في الخفاء، وموضحاً وجهة نظره هذه بالقول: علينا أن نعي جيداً وجود مآرب لدى كل من الأوروبيين والأمريكيين الذين يتحدثون عمّا يشهده لبنان من استقرار تمهيداً لأن يكون مركزاً لتأسيس الشركات الأمريكية والأوروبية التي ترنو إلى الدخول لسورية والاستثمار فيها، دون أن يخفي أن ثمة رهاناً كبيراً من هذه الدول على هذا الملف.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات