تركزت الحلقة النقاشية التي نظمتها اليوم وزارة التربية بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية حول مقترحات تطوير استراتيجية التربية في سورية للسنتين القادمتين.

وفي كلمة له بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن عملية تطوير استراتيجية التربية تبدأ من التخطيط الشامل للتعليم والتعرف على أحدث النظم التعليمية ومتابعة آخر التطورات والتطبيقات في مجال التعليم وصولا إلى أفضل نظام تعليمي ممكن عبر مشاركة مرنة بين جميع القائمين على عملية التخطيط تضمن تعديل الخطط وفق الظروف القائمة وفي الوقت المناسب لذلك.

وأوضح وزير التربية أن عمليات التعليم والتعلم المدرسي تهدف إلى تربية المتعلم وإعداده للحياة من خلال إكسابه قدرات عقلية ومهارات حركية ومواقف عاطفية أو وجدانية اجتماعية بحيث تخرج أجيالا متعلمة قادرة على اتخاذ القرار ومساعدة نفسها وغيرها وايجاد الحلول المبتكرة للقضايا الشائكة.

وأشار الوز إلى أن المناهج لا توضع من فراغ وإنما تتشكل وتتماثل مع الثقافة والنظم الاجتماعية والدينية والسياسية التي تسود المجتمع وغايتها الأساسية بناء شخصية الانسان المتكاملة وتامين اطر التنمية المستدامة للجميع.

بدوره بين ممثل منظمة اليونيسكو في كل من لبنان وسورية والمدير الاقليمي لمكتب اليونيسكو للتربية في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي في تصريح للاعلاميين أن الهدف من الحلقة الاستماع من القائمين على العملية التربوية عن الحاجات الأساسية للمرحلة القادمة ووضع خطة تلبي هذه الاحتياجات لافتا إلى أهمية الدور الملقى على عاتق العاملين في الحقل التربوي وضرورة تاهيلهم وتدريبهم للفترة المقبلة.

وأوضح الهمامي ان المنظمة وبالتعاون مع وزارة التربية تعمل على إعادة النظر في المناهج المدرسية مع تدريب مكثف للعاملين في دائرة المناهج كما تسهم في تاهيل بعض المدارس بحلب وتسعى لافتتاح مدرستين مسبقتي الصنع لاستيعاب أبناء مدينة حلب.

واشار الهمامي إلى سعي المنظمة لايصال ما يجري في سورية الى الخارج عبر المؤتمرات والمنتديات الاقليمية والدولية.

من جانبه لفت اختصاصي التعليم في مكتب اليونيسكو ببيروت الدكتور إدريس حجازي إلى وجود ثلاثة اطر تعمل عليها المنظمة هي الوصول الى التعليم والجودة وتعزيز النظام التعليمي مبينا أن هناك ثمانى مبادرات قام بها مكتب اليونيسكو لاتاحة فرص التعليم للجميع منها.

وفي تصريح للإعلاميين ثمن الوز الدعم الفني الذي تقدمه منظمة اليونيسكو ودعمها اللوجستي والمادي من خلال المساعدة في اعادة تاهيل بعض المدارس والتعاون مع الوزارة في تطوير المناهج وتدريب العاملين في الميدان التربوي وإعداد دليل الدعم النفسي والاجتماعي ليكون في متناول أيدي المدرسين لتمكينهم من التعامل مع التلاميذ الذين تأثروا بظروف الحرب.

وفي تصريح مماثل أوضح معاون وزير التربية الدكتور سعيد الخرساني أن هدف الورشة تحديد المشاريع والأعمال التي ستقوم بها وزارة التربية مع اليونيسكو ومنظمات دولية أخرى لافتا إلى ان الوزارة تعمل على برنامجين لتطوير المناهج احدهما قصير الامد والاخر طويل الامد سيكون جاهزا خلالعام 2018 كما تدرب العاملين في الميدان التربوي على تطبيقها اضافة إلى اعداد دليل الدعم النفسي والاجتماعي ليكون عونا للمعلم في عمله.

شارك في الحلقة النقاشية ممثلون عن وزارات التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل ومعنيون بالتعليم في المحافظات وأساتذة من الجامعات الحكومية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات