بين "أكرم الحسن" مدير المدن والمناطق الصناعية في "وزارة الإدارة المحلية والبيئة" أن المدن الصناعية ستشهد خلال العام الحالي تحسناً في نسب وكميات الإنتاج وعودة معامل جديدة للعمل مشيراً الى خطة تأمين عدد من مولدات الطاقة الكهربائية للمدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب باستطاعات تترواح بين 4 إلى 5 ميغا لزيادة دعم المدينة بحوامل الطاقة.

وهناك توصية لزيادة مخصصات الشيخ نجار من مادة المازوت وتم تشكيل لجان لمتابعة المعامل والمنشآت الصناعية والوقوف على الحاجة اليومية لها من هذه المادة, حيث كان سابقاً يتم تأمين 1,5 مليون ليتر مازوت شهرياً، أما الخطة الحالية فسترفع الكمية لتصل إلى 2,5 مليون ليتر مازوت شهرياً، وبالتأكيد كلما دخلت معامل جديدة في مرحلة الإنتاج ستتم زيادة الكمية بما يناسب حاجة هذه المعامل وبالنسبة لوضع التيار الكهربائي المغذي لمدينة حسياء الصناعية في حمص أوضح الحسن أن الحالة العامة للتيار الكهربائي في المدينة تعتبر جيدة فحجم الأضرار أقل، بالإضافة لوجود اتفاق مع وزارة الكهرباء ينص على أيام لتقنين التيار الكهربائي وليس لساعات وبذلك يكون التقنين ضمن حسياء يومي السبت والجمعة، وعليه يتوافر التيار الكهربائي طوال خمسة أيام في الأسبوع الأمر الذي يمكّن المنشآت الصناعية من العمل بشكل جيد، وبالنسبة للمنشآت الصناعية التي تعمل في أيام التقنين يتم تأمينها بمخصصات من المازوت لتشغيل المولدات لديها. وفي مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق يوجد اتفاق مع وزارة الكهرباء على أيام تقنين يضاف إليها قطاعات بحسب الصناعات، لأن المدينة تمتد على مساحة كبيرة تصل إلى 7 آلاف هكتار، إضافة إلى أن المنشآت الصناعية التي لديها مخارج خاصة بتيار 220 و266 فولت، هي خارج التقنين لكونها تتغذى بخطوط خاصة بها.

ولفت مدير المدن الصناعية إلى أن هناك خططاً إسعافية لإعادة تأهيل وتشغيل البنى التحتية التي تضررت نتيجة الاعتداءات الإرهابية، مثل محطات تحويل الكهرباء ومحطات ضخ مياه ومحطات تحلية مياه وتأمين شبكات الصرف الصحي والشبكة الهاتفية، وسيتم البدء بأهم المناطق الصناعية التي تم تطهيرها من الإرهاب وهي مناطق العرقوب والراموسة والليرمون والكلاسة في محافظة حلب، لكونها مناطق صناعية كبيرة كانت تحوي عدداً كبيراً من المنشآت الصناعية بمختلف مجالاتها وقد تعرضت لأضرار كبيرة في البنية التحتية ومن المؤكد أن إعادة تأهيل البنية التحتية سينعكس إيجاباً على الاستثمار ما يشجع الصناعيين والمستثمرين الذين غادروها للعودة إليها وتشغيل معاملهم